خضار ورقة لم يزل
وسواد ليل عن امامي انعزل
صوت حبيبتي من السماء نزل
من بين النجوم هطل
وعندها .......
لمع بريق دمعة في المقل
إنها دمعة فرح
وليست دمعة وجل
في وقت الشتاء والخريف
بقت تلك الورقة
في وقت عصيب مخيف
أجد فيها أمنا ورقة
تفتحت في زهرة
عودها خفيف
سقطت كل أوراقها ولم يبقى
إلا تلك الورقة
رتل الليل كالعادة
آيته الحزينة
رتل السكينة ونادى
بأصواته السجينة...
التي تهيم في قلب الوسادة
إنها صدى أحلاما مشينة
أفيق بها بلا برادة
وأجد أنه في السكينة يغني الليل
حفيف الورقة الرصينة
وعلى جذعها تبقى منتصبة
ما دام قد كتب عليها
حبيبتي المزينة
ولكن صدقيني
لا أرى من كثرة العجب أكثر
لمّا رأيت ورقتي قد تبلدت
عندما فصل الربيع قد أزهر
بعدما في الخريف والشتاء صمدت
عندما الندى ورقات الزهر زرزر
وخطرا في سيول الشتاء ما وجدت
عرفت وقتها.....
أن حبي لها كبر وعمّر
ماتت ورقتي
وبساتين بعدها قد ولدت
ذهب اسمك يا حبيبتي مع الورقة
وكتب على كل ما في الأرض تحرر
أخاف من شتاء مقبل وعواصف وعدت
بأن تأتيني من جديد
واسمك من جديد تجرجر
الآن.......
محيتك من كل رفات الخريف والشتاء
وجعلتك في كل ورقة خضراء
سامحي الجفاف يا حبيبتي
جفاف الأرض خلق ليروي السماء
وسواد الليل يا نجمتي
خلق لينير أحلام الناس في الظلماء
وجهنم الله يا جنتي
خلقها ليرد ظلم الأبرياء
فلا تغضبي إن أزيل اسمك من ورقتي
ومحته بلا عطف قطرات الماء
فاسمك بالذهب يا ماستي
الآن كتب حفرا على قلبي
لا تزيله مجاريف البقاء
ولكني جعلت تلك الورقة أسطورة هائمة
على بساط علاء الدين
أهديتك من خلالها
قبلة فارس الأميرة النائمة
عندما أفاقتها من غفلة سنين
وإن كنت سجينة
في برج فيونا ولائمة
فأنا بلومك أستيقظ
وأقتل الحارس التنين
أحررك من الأبراج
السوداء القاتمة
وأصبح هرقل
الذي بغيره لا تقبلين
وبحبك تصير بياض الثلج عاتمة
أمام نورك سواد وطين
فقبليني يا حسناء
وارجعيني أميرا
يبقى وحشا في حبك لا يلين