بعد سنوات من الجفاء، عاد الكاتب الصحفى الساخر أحمد رجب للتعاون المهنى مع الفنان الكبير مصطفى حسين على الصفحة الأخيرة من جريدة الأخبار، ليتمتع قراء الجريدة مجدداً، بدءاً من اليوم، بكاريكاتير "فلاح كفر الهنادوة"، وهى الشخصية التى دأبا الاثنان على تقديمها معاً منذ سنوات، إلا أن اختلافاً فى وجهات النظر نشب بين الاثنين، تسبب فى وقف التعاون بينهما، لكن عادت المياه لمجاريها وعاد "فلاح كفر الهنادوة" مرة أخرى.
ويعتبر الكثيرون كاريكاتير "فلاح كفر الهنادوة" تطورا مهما فى الكاريكاتير السياسى فى الصحافة العربية، وخاصة بعد شهرة فلاح كفر الهنادوة بأحاديثه للرئيس مبارك والحكومة، ومن أشهر أحاديث فلاح كفر الهنادوة الذى يرمز لشعب مصر، تلك التى كانت مع رئيس الحكومة الراحل د.عاطف صدقى، وكان يناديه دائما بالبيه عاطف.
وعندما تولى د.كمال الجنزورى رئاسة الحكومة، طلب من صحيفة أخبار اليوم عدم تعرض فلاح كفر الهنادوة له، وبالتالى تحول هذا الفلاح إلى رئيس مجلس الشعب د.فتحى سرور، ثم عاد لمشاكساته مع رئيس الحكومة عندما تولى المنصب د.عاطف عبيد، الذى قيل إنه اتصل بنفسه بالصحيفة مرحبا بالاستماع إلى هذا الفلاح وأن صدره سيكون متسعا لكل ما يقوله، واستمر ذلك بعد تولى د.أحمد نظيف رئاسة الحكومة، لكن المفاجأة هى ارتفاع سقف الحرية المتاح لهذا الفلاح، لدرجة أن شخصية رئيس الجمهورية حلت محل شخصية رئيس الحكومة الذى كان أعلى سقف متاح له طوال السنوات الماضية.