جلست أغازل شرفة غرفتي
أغازلها من خلف بوابتها الزجاجيّة
فقد إعتدت الجلوس بها وخلف ستائرها الارجوانية
لكن الرياح صاخبة وزمهريرها قارص
فعادت ذاكـرتي إلى الماضـي البعيد
فمررت بشريط ذكريات كانت البسمات به نقاط متباعده
فكم خضت مع الحزن حروبا خاسرة
وأصمت أمام الذكرى بنظرات خاشعة
وأبيت ليلتي وحيدا ،،، يبكيني بها فراغ أيامي الكئيبة
ليمتزج الأسى بظلام دامس في ملامحــي الرقيقة
كنت طفلا يتيماعاش الفقر بكل حالاتهوالحرمان بكل ازماته
طفل عرف الهمًّ والغمًّ منذ نعومة أظفاره تذكرت حالا لن ولن أنساه ما حييت
كنت اجلس على عتبة البوّابة أنظر الى تلكـ السّاحة
يلهون بها أقرانيكنت اتمنى ان أكون بينهم لعلي افوز ولو ببسمة
أغمض عيناي،،،، فأتخيل نفسي بينهم أبتسم إبتسامة
أصطنعها لعلي أفرح ،،، كنت أحلم
أستيقظ من حلمي ،،، لاواجه الحقيقة
مواجهة يائسة مع اقسى حقيقة
هيهات أن أكون بينهم فالحياء يلازمني شعوووور بغيض
ذاك هو شعور النقص ،،، إنني ليس مثلهم
وقسما لم أكن أطمح لأناقة لانني ارغبها ولا لحلوى لانني إشتهيتها
لكن رغبت أن كون بينهم فأضع خدي بين كفي وأطرق أرضا
فتتهاطل دموعي فأواري نفسي بعيدا عن أعين أمّي
لكي لا أثقل همًّها غمّا أقف هناكـ خلف المنزل أتذكر يوم خرج والدي الذى لم اراه على اعناق الرجال
جرح طال أوتار القلب وفرق شملها
فشتت نفسي ،،،فتلتهب شهقاتي وتحرقني زفراتي
ويصافح الدمع سطح الخدِّوأعاصير ثائرة تجتاح نفسي
وألوف من المشاعر الهائجة المتمردة تتقاذفني
فكان أن صرخ الضمــير
في داخلي صرخ بأعلى صوته ،،، يا هذا كن متمردا
حقاً سوف أكون متمردا
وقسما لــن أستسلم أبدا
فعزمت أن أبدل حالي