أصحاب السبتِ
قالى تعالى في كتابه العظيم( يَأيُّها الّذين أُتوا الكتبَ ءامِنوا بِما نزلنا مُصدقا لِما مَعَكُمْ مِّن قَبْلُ ان نّطمس وُجوهًا فَنَرُدََََّها عَلى أَدْبَارِهَا أوْ نتَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحَاب الَّسبت وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعولاً)).
تنسيم : من هم اصحاب السبت يا ابي ؟ الذين ذكروا في هذه الاية ( يَأيُّها الّذين أُتوا الكتبَ ءامِنوا بِما نزلنا مُصدقا لِما مَعَكُمْ مِّن قَبْلُ ان نّطمس وُجوهًا فَنَرُدََََّها عَلى أَدْبَارِهَا أوْ نتَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحَاب الَّسبت وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعولاً)) .
الاب: ان الحديث عن اصحاب السبت قد جاء مفصلا في سورة الاعراف قال تعالى ( وَسْئَلْهُمْ عَنِ القَريَةِ التي كَانَتْ حَاضِرَةَ البَحْرِ إذْ يَعْدونَ في السّبتِ إذْ تأتِيهِمْ حيتَانُهم يَومَ سبْتِهمْ شُرّعا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لاَ تأْتِيهِِمْ كذَلِكَ نَبْلوُهُمْ بِمَا كانُوا يفْسُقُونْ وَإذا قالت اُمَّةٌ منْهم لم تعظُون قَوماً اللَّهُ مهْلِكُهُمْ أوْ معذِّبهم عذاباً شديدا قَالُوا معْذِرةً إلىَ رَبِّكمْ ولعلَّهُمْ يَتَّقُون فلمَّا نَسُوا ما ذُكروا بِهِ أنْجَيْنا الذِينَ يَنْهَونَ عَنِ الُّسوء وأخذْنا الذينَ ظلَمُوا بِعَذابٍ بئِيسٍ بماَ كَانُوا يفسقُون فلما عَتَواْ عنِ مَّا نُهوا عَنْهُ قُلْنا لهُمْ كونوا قِرَدَةً خسئينَ وَإِذْ تأَذ ّنَ ربُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عليْهِمْ إلى يَوْمِ القِيامةِ منْ يَسُومُهُمْ سُوء العَذابِ إنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقابِ وَإنّهُ لغَفُورٌ رَحِيمٌ)).
كان بنو اسرائيل قد طلبوا من موسى عليه السلام ان يجعل لهم يوم راحة يتخذونه عيدا لعبادة ولا يشتغلون فيه بامور الدنيا فامروا بيومالجمعة فتركوه واختاروا السبت فابتلاهم الله تعالى به وحرم عليم الصيد فيه وامروا بتعظيمه ولكن فريقا منهم لم يصمد للابتلاء الذي كتبه الله عليهم بسبب ما تكرر منهم قبل ذلك من فسقهم وانحرافهم .وكان مما ابتلى الله تعالى به اصحاب السبت ان جعل الاسماك تتراءى لهم على الساحل قريبة منهم سهلة الصيد ولكنها تفلت من ايديهم بسبب حرمة السبت التي قطعوها على انفسهم فاذا مضى السبت وجاءتهم ايام الحل لم يجدوا الاسماك كما كانوا يجدومها يوم السبت .
ضحى: ما هي هذه القرية التي تحدث عنها القران ؟ وماذا فعل اهلها؟
الاب: انها قرية *ايلة* الواقعة على شاطئ البحر بين مدين والطور.
روي ان ابليس اغواهم وقال لهم :انما نهيتم عن اخذها يوم السبت فاخذوا الحياض . فكانوا يسرقون الاسماك اليها يوم السبت فتبقى فيها فلا يمكنها الخروج منها لقلة الماء فياخذونها يوم الاحد.
الاء : اليس هذا احتيال يا ابي؟
الاب: بلى ان هؤلاء القوم احتالوا على انتهاك محارم الله تعالى روى ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود فتستحلوا محارم الله باذنى الحيل)).
اية: هل كان اهل القرية كلهم عاصين لله تعالى؟
الاب: ان اهل القرية صاروا الى ثلاث فرق :
- الاولى : فرقة عاصية محتالة كانوا نحو سبعين الفا وهم الذين صادوا يوم السبت.
-الثانية: اعتزلت فلم تنه الفرقة العاصية ولم تعص الله تعالى بصيد السمك في يوم السبت.
-الثالثة: اعتزلت ونهت ووقفت في وجه المعصية ولم تعص الله تعالى بصيد السمك.
سندس: ماذا حدث لكل فرقة من هذه الفرق؟
الاب: قالت جماعة من اهل تلك القرية لجماعة اخرى كانت تعظ المخالفين لامر الله تعالى المعتدين حدوده بصيد السمك يوم السبتهم لم تنصحون هؤلاء القوم؟ انه لا فائدة من وعظهم ولا جدوى من نهيهم عن المنكر لان الله تعالى قد قضى بهلاكهم لمعصيتهم له واستحلالهم لما حرم عليهم.
وقالت الفرقة المؤمنة: نحن نؤدي فرض الله تعالى علينا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لعلهم بهذا الوعظ يخافون الله عز وجل ويتوبون مما هم فيه من المعصية وارتكاب ما حرم الله تعالى عليهم.
معاذ:هل رجع العصاة الى معصيتهم؟
الاب: لقد اعرض العصاة المحتالن اعراضا شديدا عما ذكرهم به صلحاؤهم واصرا على اتركابهم لما حرم الله تعالى عليهم من صيد الاسماك يوم سبتهم.
محمد: ماذا كان عاقبة هؤلاء العصاة؟
الاب: لما تمادوا وتكبروا وابوا ان يتركوا ما نهو عنه ((قُلْنا لهُمْ كونوا قِرَدَةً خسئينَ )) عاقبهم الله تعالى بالبؤس والشقاء في الدنيا ومسخهم مسخ خلق وبدن فكانوا قردة بالفعل وتلك العقوبة الرادعة كانت جزاء اصرارهم على مخالفة امره تعالى واسحلالهم لمحارمه وامتناعهم عن قبول الوعظ والارشاد.
اما الفرقة الثانية: التي لم تنه الرقة العاصية بل لامت الفرقة المؤمنة فقالت لها((لم تعظُون قَوماً اللَّهُ مهْلِكُهُمْ أوْ معذِّبهم عذاباً شديدا )). فانها هلكت مع الفرقة العاصية عقوبة لها على ترك النهي عن المنكر .
قال ابن عباس رضي الله عنه كانوا ثلاثا ثلث نهوا وثلث قالوا((لم تعظُون قَوماً اللَّهُ مهْلِكُهُمْ )).وثلث اصحاب الخطيئة فما نجا الا الذين نهوا وهلك سائرهم.
اما الفرقة الثالثة التي اعتزلت ونهت ووقفت في وجه المعصية ولم تعص الله تعالى فقد نجت من العذاب البيس.
قالى تعالى في كتابه العظيم( يَأيُّها الّذين أُتوا الكتبَ ءامِنوا بِما نزلنا مُصدقا لِما مَعَكُمْ مِّن قَبْلُ ان نّطمس وُجوهًا فَنَرُدََََّها عَلى أَدْبَارِهَا أوْ نتَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحَاب الَّسبت وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعولاً)).
تنسيم : من هم اصحاب السبت يا ابي ؟ الذين ذكروا في هذه الاية ( يَأيُّها الّذين أُتوا الكتبَ ءامِنوا بِما نزلنا مُصدقا لِما مَعَكُمْ مِّن قَبْلُ ان نّطمس وُجوهًا فَنَرُدََََّها عَلى أَدْبَارِهَا أوْ نتَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحَاب الَّسبت وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعولاً)) .
الاب: ان الحديث عن اصحاب السبت قد جاء مفصلا في سورة الاعراف قال تعالى ( وَسْئَلْهُمْ عَنِ القَريَةِ التي كَانَتْ حَاضِرَةَ البَحْرِ إذْ يَعْدونَ في السّبتِ إذْ تأتِيهِمْ حيتَانُهم يَومَ سبْتِهمْ شُرّعا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لاَ تأْتِيهِِمْ كذَلِكَ نَبْلوُهُمْ بِمَا كانُوا يفْسُقُونْ وَإذا قالت اُمَّةٌ منْهم لم تعظُون قَوماً اللَّهُ مهْلِكُهُمْ أوْ معذِّبهم عذاباً شديدا قَالُوا معْذِرةً إلىَ رَبِّكمْ ولعلَّهُمْ يَتَّقُون فلمَّا نَسُوا ما ذُكروا بِهِ أنْجَيْنا الذِينَ يَنْهَونَ عَنِ الُّسوء وأخذْنا الذينَ ظلَمُوا بِعَذابٍ بئِيسٍ بماَ كَانُوا يفسقُون فلما عَتَواْ عنِ مَّا نُهوا عَنْهُ قُلْنا لهُمْ كونوا قِرَدَةً خسئينَ وَإِذْ تأَذ ّنَ ربُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عليْهِمْ إلى يَوْمِ القِيامةِ منْ يَسُومُهُمْ سُوء العَذابِ إنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقابِ وَإنّهُ لغَفُورٌ رَحِيمٌ)).
كان بنو اسرائيل قد طلبوا من موسى عليه السلام ان يجعل لهم يوم راحة يتخذونه عيدا لعبادة ولا يشتغلون فيه بامور الدنيا فامروا بيومالجمعة فتركوه واختاروا السبت فابتلاهم الله تعالى به وحرم عليم الصيد فيه وامروا بتعظيمه ولكن فريقا منهم لم يصمد للابتلاء الذي كتبه الله عليهم بسبب ما تكرر منهم قبل ذلك من فسقهم وانحرافهم .وكان مما ابتلى الله تعالى به اصحاب السبت ان جعل الاسماك تتراءى لهم على الساحل قريبة منهم سهلة الصيد ولكنها تفلت من ايديهم بسبب حرمة السبت التي قطعوها على انفسهم فاذا مضى السبت وجاءتهم ايام الحل لم يجدوا الاسماك كما كانوا يجدومها يوم السبت .
ضحى: ما هي هذه القرية التي تحدث عنها القران ؟ وماذا فعل اهلها؟
الاب: انها قرية *ايلة* الواقعة على شاطئ البحر بين مدين والطور.
روي ان ابليس اغواهم وقال لهم :انما نهيتم عن اخذها يوم السبت فاخذوا الحياض . فكانوا يسرقون الاسماك اليها يوم السبت فتبقى فيها فلا يمكنها الخروج منها لقلة الماء فياخذونها يوم الاحد.
الاء : اليس هذا احتيال يا ابي؟
الاب: بلى ان هؤلاء القوم احتالوا على انتهاك محارم الله تعالى روى ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لا ترتكبوا ما ارتكب اليهود فتستحلوا محارم الله باذنى الحيل)).
اية: هل كان اهل القرية كلهم عاصين لله تعالى؟
الاب: ان اهل القرية صاروا الى ثلاث فرق :
- الاولى : فرقة عاصية محتالة كانوا نحو سبعين الفا وهم الذين صادوا يوم السبت.
-الثانية: اعتزلت فلم تنه الفرقة العاصية ولم تعص الله تعالى بصيد السمك في يوم السبت.
-الثالثة: اعتزلت ونهت ووقفت في وجه المعصية ولم تعص الله تعالى بصيد السمك.
سندس: ماذا حدث لكل فرقة من هذه الفرق؟
الاب: قالت جماعة من اهل تلك القرية لجماعة اخرى كانت تعظ المخالفين لامر الله تعالى المعتدين حدوده بصيد السمك يوم السبتهم لم تنصحون هؤلاء القوم؟ انه لا فائدة من وعظهم ولا جدوى من نهيهم عن المنكر لان الله تعالى قد قضى بهلاكهم لمعصيتهم له واستحلالهم لما حرم عليهم.
وقالت الفرقة المؤمنة: نحن نؤدي فرض الله تعالى علينا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لعلهم بهذا الوعظ يخافون الله عز وجل ويتوبون مما هم فيه من المعصية وارتكاب ما حرم الله تعالى عليهم.
معاذ:هل رجع العصاة الى معصيتهم؟
الاب: لقد اعرض العصاة المحتالن اعراضا شديدا عما ذكرهم به صلحاؤهم واصرا على اتركابهم لما حرم الله تعالى عليهم من صيد الاسماك يوم سبتهم.
محمد: ماذا كان عاقبة هؤلاء العصاة؟
الاب: لما تمادوا وتكبروا وابوا ان يتركوا ما نهو عنه ((قُلْنا لهُمْ كونوا قِرَدَةً خسئينَ )) عاقبهم الله تعالى بالبؤس والشقاء في الدنيا ومسخهم مسخ خلق وبدن فكانوا قردة بالفعل وتلك العقوبة الرادعة كانت جزاء اصرارهم على مخالفة امره تعالى واسحلالهم لمحارمه وامتناعهم عن قبول الوعظ والارشاد.
اما الفرقة الثانية: التي لم تنه الرقة العاصية بل لامت الفرقة المؤمنة فقالت لها((لم تعظُون قَوماً اللَّهُ مهْلِكُهُمْ أوْ معذِّبهم عذاباً شديدا )). فانها هلكت مع الفرقة العاصية عقوبة لها على ترك النهي عن المنكر .
قال ابن عباس رضي الله عنه كانوا ثلاثا ثلث نهوا وثلث قالوا((لم تعظُون قَوماً اللَّهُ مهْلِكُهُمْ )).وثلث اصحاب الخطيئة فما نجا الا الذين نهوا وهلك سائرهم.
اما الفرقة الثالثة التي اعتزلت ونهت ووقفت في وجه المعصية ولم تعص الله تعالى فقد نجت من العذاب البيس.