بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت إمارة دبي منذ أيام عن تصنيعها أضخم وأطول سيارة إسعاف في العالم. وفي حفل ضخم سجلت موسوعة "جينس" للأرقام القياسية السيارة باعتبارها فريدة من نوعها والأطول عالميا.
وقد أضيفت السيارة إلى قائمة الأرقام القياسية التي تملكها وتفخر بها دبي، ويتقدمها "برج دبي" الذي يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم، ومترو دبي وهو الأطول في العالم الذي يسير دون سائق، و"دبي مول" أكبر مركز تسوق في العالم، وأعلى "نافورة مياه" عالميا، وتقع في "دبي تاون."
وكانت فكرة أضخم سيارة إسعاف في العالم قد بدأت قبل عامين، حين شهد طريق أبوظبي– دبي حادثا مروعا، اصطدمت فيه أكثر من 200 سيارة مسرعة، فاحترقت وخلفت مئات المصابين، الأمر الذي استدعى وجود سيارة إسعاف قادرة على استيعاب المصابين بصورة جماعية.
والسيارة الجديدة التي يزيد طولها عن 20 مترا تستوعب أكثر من 45 مصابا، وتضم غرفتي عمليات وغرفة عناية مركزة وأسرة طبية للحالات المتوسطة، إلى جانب نقالات ومقاعد لحالات الإصابة البسيطة.
وتم ربط السيارة بالأقمار الصناعية وتوفير خدمات الانترنت داخلها، وزودت بكاميرات تنقل صورة مباشرة للعمليات الجراحية داخلها لأطباء الطوارئ في المستشفيات المستقبلة.
وقال خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف بدبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن خبراء المركز عكفوا على ابتكار هذه السيارة، ووضعوا تصميمها، ومنحوا شركة ألمانية تصنيعها في مدينة فرانكفورت، وانتهت الشركة من التنفيذ قبل أيام قليلة.
وقد روعي في تصميم هذا السيارة ألا تكون مجرد سيارة إسعاف لنقل المصابين فقط، بل هي سيارة إسعاف فريدة من نوعها، تستقبل المصاب وتشخص حالته، وفي حالة احتياجه إلى عملية جراحية تجرى له في الحال، ثم ينقل لوحدة العناية المركزة، ليصل إلى المستشفى وكل الإجراءات الطبية العاجلة والضرورية قد أجريت له، وقد لا يحتاج بعد وصوله للمستشفى سوى المتابعة الطبية.
وأشار بن دراي إلى أن المميزات التي تتمتع بها هذه السيارة جعلتها مستشفى متكامل ينتقل للمصابين في مواقع الحوادث، وب يتم توفير الوقت الذي كان يهدر لحين وصول سيارة الإسعاف للمصاب، ثم نقله للمستشفى لبدء العلاج. وشرح بن دراي آلية عمل هذه السيارة بقولة: فور تلقي بلاغ بالحادث تنتقل السيارة إلى موقع الإصابات وعلى متنها أطباء طوارئ وجراحون وطاقم تمريض وإسعاف، ويعمل هذا الفريق على فحص الحالات وتشخيصها مابين حالات حرجة وخطرة وحالات متوسطة وأخرى بسيطة.
ويتولى فريق من الجراحين إجراء عمليات عاجلة للشخص المصاب بتهتكات في الأعضاء الداخلية أو المصاب بكسور في غرفة العمليات داخل السيارة، ثم ينقل لوحدة العناية المركزة، أما المصابون بإصابات متوسطة فيتلقون العلاج الكامل على أسرة طبية داخل السيارة.
ويشير مدير إسعاف دبي إلى أن السيارة التي تكلفت ما يقرب من مليوني دولار، تم تزويدها بأكثر من 25 جهاز من أحدث الأجهزة الطبية في العالم.
ومن هذه الأجهزة جهاز أشعة يصور المصاب ويعطي صورة لحالته الداخلية في الحال ويوضح ما إذا كان مصابا بكسور أو نزيف ليتولى الأطباء علاجه، ولأول مرة في العالم تضم سيارة إسعاف جهاز أشعة، إلى جانب جهاز سونار وأشعة فوق صوتية.
كما زودت السيارة بأجهزة تخدير وتنفس صناعي، وأجهزة أكسجين مركزي، تتدلى كماماتها من سقف السيارة إلى المصاب، بطريقة أشبه بالأكسجين المقدم لركاب الطائرات. ومن محتويات السيارة أيضا جهاز شفط سوائل وجهاز قياس أكسجين الدم ووحدة إضاءة للعمليات ومغسلة يدين.
وتضم السيارة أيضا صيدلية تحوي كافة الأدوية اللازمة للعمليات الجراحية وعلاج الإصابات وطب الحوادث والطوارئ، وتحوي خزائن لأدوات الجراحة والتعقيم وضمادات ومستلزمات طبية لمختلف الحالات المرضية، إلى جانب ثلاجة لحفظ الدواء.
ومن خدمات السيارة الجديدة أنها توفر خدمة التوليد للنساء الحوامل، وتضم حضانة للأطفال الذين يولدون ناقصي النمو، كما يمكن استخدامها بوصفها حجر صحي يستوعب ما يزيد عن 120 فردا.
ويوضح بن دراي "إذا انتشر مرض معد في طائرة أو مدرسة، يمكن حجز المصابين والمخالطين لهم في السيارة، ونقلهم دفعة واحدة إلى الحجر الصحي الدائم في المستشفيات."
ومن خدماتها أيضا أنها "تتيح إجراء جراحات قلب وقسطرة وجراحات في الكلى والأمراض الباطنية، لأي حالة طارئة".
ويقود الإجراءات الطبية في السيارة مدير العمليات الذي يجلس في مقدمة السيارة وأمامه شاشات مرتبطة بكاميرات تنقل له ما يجري من عمليات، وأمامه جهاز فاكس وشاشة حاسب آلي مرتبطة بخدمة الإنترنت وجهاز إرسال لاسلكي.
وتروي جميلة الزعابي وهي مسعفة في مركز إسعاف دبي وملقبة بـ"أم الإسعاف" بدبي أن السيارة الجديدة تحمل خيمة طبية يمكن نصبها خارج السيارة في مواقع الحوادث الكبرى، وهذه الخيمة تستوعب أكثر من 50 مصابا ليتم علاجهم في موقع إصابتهم.
وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن دبي بهذه السيارة قدمت للخدمات الطبية في العالم إضافة جديدة تساهم في إنقاذ عشرات المصابين في موقع الحادث، متمنية أن تصنع مختلف دول العالم سيارات مشابهة، حتى تساهم في إنقاذ الأرواح في الحوادث الكبرى والكوارث، مثل الزلازل والفيضانات والحرائق.
واعتبر الدكتور عمر السقاف استشاري طب الطوارئ في دبي أن وجود هذه السيارة سيخفف على المستشفيات وقت الكوارث، إذ يعالج المرضى في موقع الإصابة، ويقلل من تواجد سيارات الإسعاف بكثرة في مواقع الحوادث.
ويضيف "كل دقيقة تمر قد تكون سببا في تدهور حالة المصاب في الحادث، لكن بانتقال المستشفى له المتمثلة في هذه السيارة، تكون فرصة نجاته أكبر."
وذكر أن توفر خدمة إرسال التقارير الطبية للمصابين إلكترونيا إلى المستشفيات المستقبلة أمر مهم جدا، إذ يكون الأطباء المنتظرون للإسعاف في المستشفيات على دراية كاملة بحالة المصاب قبل وصول
أعلنت إمارة دبي منذ أيام عن تصنيعها أضخم وأطول سيارة إسعاف في العالم. وفي حفل ضخم سجلت موسوعة "جينس" للأرقام القياسية السيارة باعتبارها فريدة من نوعها والأطول عالميا.
وقد أضيفت السيارة إلى قائمة الأرقام القياسية التي تملكها وتفخر بها دبي، ويتقدمها "برج دبي" الذي يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم، ومترو دبي وهو الأطول في العالم الذي يسير دون سائق، و"دبي مول" أكبر مركز تسوق في العالم، وأعلى "نافورة مياه" عالميا، وتقع في "دبي تاون."
وكانت فكرة أضخم سيارة إسعاف في العالم قد بدأت قبل عامين، حين شهد طريق أبوظبي– دبي حادثا مروعا، اصطدمت فيه أكثر من 200 سيارة مسرعة، فاحترقت وخلفت مئات المصابين، الأمر الذي استدعى وجود سيارة إسعاف قادرة على استيعاب المصابين بصورة جماعية.
والسيارة الجديدة التي يزيد طولها عن 20 مترا تستوعب أكثر من 45 مصابا، وتضم غرفتي عمليات وغرفة عناية مركزة وأسرة طبية للحالات المتوسطة، إلى جانب نقالات ومقاعد لحالات الإصابة البسيطة.
وتم ربط السيارة بالأقمار الصناعية وتوفير خدمات الانترنت داخلها، وزودت بكاميرات تنقل صورة مباشرة للعمليات الجراحية داخلها لأطباء الطوارئ في المستشفيات المستقبلة.
وقال خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف بدبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن خبراء المركز عكفوا على ابتكار هذه السيارة، ووضعوا تصميمها، ومنحوا شركة ألمانية تصنيعها في مدينة فرانكفورت، وانتهت الشركة من التنفيذ قبل أيام قليلة.
وقد روعي في تصميم هذا السيارة ألا تكون مجرد سيارة إسعاف لنقل المصابين فقط، بل هي سيارة إسعاف فريدة من نوعها، تستقبل المصاب وتشخص حالته، وفي حالة احتياجه إلى عملية جراحية تجرى له في الحال، ثم ينقل لوحدة العناية المركزة، ليصل إلى المستشفى وكل الإجراءات الطبية العاجلة والضرورية قد أجريت له، وقد لا يحتاج بعد وصوله للمستشفى سوى المتابعة الطبية.
وأشار بن دراي إلى أن المميزات التي تتمتع بها هذه السيارة جعلتها مستشفى متكامل ينتقل للمصابين في مواقع الحوادث، وب يتم توفير الوقت الذي كان يهدر لحين وصول سيارة الإسعاف للمصاب، ثم نقله للمستشفى لبدء العلاج. وشرح بن دراي آلية عمل هذه السيارة بقولة: فور تلقي بلاغ بالحادث تنتقل السيارة إلى موقع الإصابات وعلى متنها أطباء طوارئ وجراحون وطاقم تمريض وإسعاف، ويعمل هذا الفريق على فحص الحالات وتشخيصها مابين حالات حرجة وخطرة وحالات متوسطة وأخرى بسيطة.
ويتولى فريق من الجراحين إجراء عمليات عاجلة للشخص المصاب بتهتكات في الأعضاء الداخلية أو المصاب بكسور في غرفة العمليات داخل السيارة، ثم ينقل لوحدة العناية المركزة، أما المصابون بإصابات متوسطة فيتلقون العلاج الكامل على أسرة طبية داخل السيارة.
ويشير مدير إسعاف دبي إلى أن السيارة التي تكلفت ما يقرب من مليوني دولار، تم تزويدها بأكثر من 25 جهاز من أحدث الأجهزة الطبية في العالم.
ومن هذه الأجهزة جهاز أشعة يصور المصاب ويعطي صورة لحالته الداخلية في الحال ويوضح ما إذا كان مصابا بكسور أو نزيف ليتولى الأطباء علاجه، ولأول مرة في العالم تضم سيارة إسعاف جهاز أشعة، إلى جانب جهاز سونار وأشعة فوق صوتية.
كما زودت السيارة بأجهزة تخدير وتنفس صناعي، وأجهزة أكسجين مركزي، تتدلى كماماتها من سقف السيارة إلى المصاب، بطريقة أشبه بالأكسجين المقدم لركاب الطائرات. ومن محتويات السيارة أيضا جهاز شفط سوائل وجهاز قياس أكسجين الدم ووحدة إضاءة للعمليات ومغسلة يدين.
وتضم السيارة أيضا صيدلية تحوي كافة الأدوية اللازمة للعمليات الجراحية وعلاج الإصابات وطب الحوادث والطوارئ، وتحوي خزائن لأدوات الجراحة والتعقيم وضمادات ومستلزمات طبية لمختلف الحالات المرضية، إلى جانب ثلاجة لحفظ الدواء.
ومن خدمات السيارة الجديدة أنها توفر خدمة التوليد للنساء الحوامل، وتضم حضانة للأطفال الذين يولدون ناقصي النمو، كما يمكن استخدامها بوصفها حجر صحي يستوعب ما يزيد عن 120 فردا.
ويوضح بن دراي "إذا انتشر مرض معد في طائرة أو مدرسة، يمكن حجز المصابين والمخالطين لهم في السيارة، ونقلهم دفعة واحدة إلى الحجر الصحي الدائم في المستشفيات."
ومن خدماتها أيضا أنها "تتيح إجراء جراحات قلب وقسطرة وجراحات في الكلى والأمراض الباطنية، لأي حالة طارئة".
ويقود الإجراءات الطبية في السيارة مدير العمليات الذي يجلس في مقدمة السيارة وأمامه شاشات مرتبطة بكاميرات تنقل له ما يجري من عمليات، وأمامه جهاز فاكس وشاشة حاسب آلي مرتبطة بخدمة الإنترنت وجهاز إرسال لاسلكي.
وتروي جميلة الزعابي وهي مسعفة في مركز إسعاف دبي وملقبة بـ"أم الإسعاف" بدبي أن السيارة الجديدة تحمل خيمة طبية يمكن نصبها خارج السيارة في مواقع الحوادث الكبرى، وهذه الخيمة تستوعب أكثر من 50 مصابا ليتم علاجهم في موقع إصابتهم.
وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن دبي بهذه السيارة قدمت للخدمات الطبية في العالم إضافة جديدة تساهم في إنقاذ عشرات المصابين في موقع الحادث، متمنية أن تصنع مختلف دول العالم سيارات مشابهة، حتى تساهم في إنقاذ الأرواح في الحوادث الكبرى والكوارث، مثل الزلازل والفيضانات والحرائق.
واعتبر الدكتور عمر السقاف استشاري طب الطوارئ في دبي أن وجود هذه السيارة سيخفف على المستشفيات وقت الكوارث، إذ يعالج المرضى في موقع الإصابة، ويقلل من تواجد سيارات الإسعاف بكثرة في مواقع الحوادث.
ويضيف "كل دقيقة تمر قد تكون سببا في تدهور حالة المصاب في الحادث، لكن بانتقال المستشفى له المتمثلة في هذه السيارة، تكون فرصة نجاته أكبر."
وذكر أن توفر خدمة إرسال التقارير الطبية للمصابين إلكترونيا إلى المستشفيات المستقبلة أمر مهم جدا، إذ يكون الأطباء المنتظرون للإسعاف في المستشفيات على دراية كاملة بحالة المصاب قبل وصول