المباراة الأخيرة جمعت المنتخبين الليبي والإيراني لتحديد هوية البطل حيث دخل المنتخب الإيراني هذه المباراة وفي رصيده تسع نقاط جمعها من ثلاثة انتصارات ويحتاج لنقطة وحيدة فقط لكي يتوج نفسه بهذه البطولة بينما دخل المنتخب الليبي من أجل الفوز ولا شيء غير الفوز على أمل أن يحتكم المنتخبان لركلات الترجيح في حالة تفوق المنتخب الليبي بعد التعديل الذي اجري علي نظام البطولة وهذا مما اغضب الأخوة الإيرانيين .
الشوط الأول من المباراة ظهر فيه المنتخب الإيراني بشكل أفضل وكان قريباً جداً من التسجيل لولا تألق حارس المنتخب الليبي محمد الشريف في صد العديد من الكرات الصعبة فيما لم يظهر المنتخب الليبي بمستواه المعهود وانتهت النتيجة في هذا الشوط سلبية .
في الشوط الثاني زاد حماس الليبيين وتقدموا أكثر نحو مرمى الحارس الإيراني مصطفي نزاري الذي كان بحق نجم المباراة وصد أكثر من كرة خطيرة للمنتخب الليبي جاءت بأقدام ربيع بووذن وحمدي الشوين ونبيل عمران ومن هجمة عكسية تمكن المنتخب الإيراني من حسم لقب البطولة بعد أن سجل الهدف الوحيد في هذه المباراة قبيل النهاية بحوالي عشر دقائق عن طريق مهاجمه وحيد شامسي افضل لاعب في البطولة .
الجدير بالذكر أن المنتخب الإيراني تمكن في هذا الشوط من فرض أسلوب لعبه علي المنتخب الليبي واعتمد علي الهجمات العكسية فيما عجز المنتخب الليبي تماماً في فرض أسلوبه المعروف من خلال لعب الكرات القصيرة لأجل اختراق دفاع المنتخب الإيراني الصلب باستثناء هجمة سريعة بعد كرة لعبها حارس المنتخب الليبي محمد الشريف للاعب الوسط نبيل عمران الذي راوغ الحارس الإيراني بطريقة رائعة وسدد كرة نحو الشباك الخالية أبعدها نزاي ببراعة إلى ركنية لم يستطع مهاجمو المنتخب الليبي اختراق هذا الدفاع .
جوائز البطولة
خصصت مبالغ قيمة للمنتخبات الخمسة المشاركة في البطولة وتحصلت البطلة إيران علي الميداليات الذهبية وصك بخمسين ألف دولار وجاء ليبيا في المرتبة الثانية وتحصلت على الميداليات الفضية وصك بأربعين ألف دولار وثالثاً منتخب الاوروجواي 30 ألف دولار ورابعاً جواتيمالا 20 ألف دولار وخامساً جزر السولومون 10 آلاف دولار .
تكريم الأبطال
كأس اللعب النظيف ( للمنتخب الليبي )
كأس افصل حارس في البطولة ( محمد الشريف من ليبيا )
كأس أفضل لاعب في البطولة ( المهاجم وحيد شامسي من إيران )
كأس أفضل هداف في البطولة ( المهاجم راجومو من جزر سولومون )
استياء إيراني
علم أن المسؤولين عن المنتخب الإيراني لم يرق لهم فكرة تغيير نظام البطولة من ناحية اختيار المنتخب البطل ، حيث نصت بعض من فقرات لائحة البطولة أنه في حال تساوى ثلاثة منتخبات في عدد النقاط سيتم إجراء بطولة ثلاثية بينها لتحديد البطل ولكن هذا لم يحدث فلذلك تقرر أن تلعب المباراة الأخيرة بين المنتخبين الليبي والإيراني لتحديد صاحب كأس البطولة ولكن في آخر اللحظات تم التغيير في لائحة البطولة بأن يتم اللجوء لركلات الترجيح في حال انتهت المباراة بالتعادل بحيث يصبح لإيران عشر نقاط وليبيا سبع نقاط وهذا جاء مخالفاً لم يتم الاتفاق عليه منذ بداية البطولة بأن يفوز المنتخب صاحب النقاط الأكثر بعد انتهاء البطولة ولكن هذا لم يحدث مما أوقع المسؤولين في اللجنة المنظمة في حرج كبير بعد أن تم انتقاده من البعض .
الاوروجواي ثانية في الترتيب وثالثة في التتويج
ولعل من الأمور التي أثارت استغراب الجميع تتويج المنتخب الليبي بالميدالية الفضية وهو الذي حل ثالثاً خلف الاوروجواي لأسباب أثارت العديد من علامات الاستفهام ولعلها تكون ترضية للمنتخب الليبي الذي صدم بخسارة اللقب الأول علي أرضه بعد أن كان يعول عليه كثيراً