.
.
نبدأ ..
.
.
مناظرة بين الحليب .. والعسل ...... .
.
في ذات مساء.. وعلى طاولة العشاء.. وبين أصناف الطعام .. فيها مالذ وطاب ..
.
على كوب الحليب وعلى وجهه طبقة ملساء من القشطة البيضاء ..
.
بجوارة طبق العسل تلألأ النور على سطحه ..
.
فنظر كلاً منهما على الأخر ودار بينهما الحوار .. ..
.
.
العسل : من تكون يامن في الكوب مسجون ..
.
الحليب ( وبكل فخر ) : أنا ملك المشروبات وأفودها ببياضي يضرب المثل .. فيقال : قلب صافي ابيض مثل الحليب ..
.
العسل ( في تباهي وغرور ) : لوني كالذهب وطعمي شهد .. بحلاوتي يشدوا الشعار .. وليس مثلك للمالح موصول .. وبالحلوا مربوط ..
.
الحليب : أنا من أوصى به الطبيب حيث احتوي على الكالسيوم والحديد .. وغيره من الفيتمينات والأملاح التي للجسم تفيد ..
.
العسل : أنا الشافي بإذن الله قال عني ربي في كتابة " يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس "
.
الحليب : قال في خروجي من بطن الحيوان إعجاز من أعجاز الله " نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودماً لبناً خالصا سائقا للشاربين "
.
العسل : داويت أمراضا بلا عدد منها البسيط ومنها الصعب من باطن وظاهر الجسد .
.
.
فشهد الحلبيب للعسل لما راء فية من العجب ..
.
وهنا حن العسل للحليب وقال لنتحد ياحبيب ..
فأنسكب الحليب على العسل وكونا شراب له في الفائدة مثل ..
النهاية