لم تبقى الا ساعات قليلة ، و نخوض غمار العد العكسي ليوم جديد بتاريخ جديد كثر تداوله خلال الأيام القليلة الماضية ، الجمعة 24 أغسطس 2012 ، أو ما اصطلح عليه بثورة 24 أغسطس ، إن خف القول عند البعض باقتصار الوصف على تظاهرة 24 أغسطس التي قد تحمل في طياته ما جد من معالم سياسة ما بعد عهد المخلوع/ المتنحي محمد حسني مبارك ، لم تمضي على فرحة العيد الا أيام قلائل ، لينتهي الانشغال بالعيد الى البحث في أفق جمعة جديدة مقرونة برقم 24 في تامن أشهر السنة .
أبو حامد و الدعوة الى الخروج يوم 24 أغسطس ضد الإخوان :
تبقى الدعوة الى هذه التظاهرة أو الثورة كما يسميها البعض مقرونة بالنائب في مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد .
محمد أبو حامد الذي اشتغل بدراسة الأديان لم يدخل عالم السياسة الا بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير التي أطاحت بآخر رئيس عسكري لمصر محمد حسني مبارك ، و ذلك عبر بوابة حزب المصريين الأحرار الذي كان من بين المؤسسين له ، و من خلاله دخل أبو حامد الى مجلس الشعب المنحل مؤخرا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية القاضي بعدم دستورية عدد من مواد القانون المنظم لانتخابات مجلس الشعب .الا أنه استقال من الحزب في 3 مارس 2012 . و قد عرف خلال الفترة الأخيرة بمجموعة من التصريحات المعادية للمسلمين .
فتوى إهدار دم متظاهري 24 أغسطس :
بعد الدعوة الى الخروج في تظاهرة 24 أغسطس ضد ما يسمى حكم جماعة الاخوان أصدر الشيخ هاشم اسلام عضو لجنه الفتوي بالازهر بوجوبيه اهدار دم وقتل المشاركين في ثوره 24 اغسطس 2012 لاسقاط جماعة الأخوان المسلمين و قد أيده في ذلك الشيخ وجدي غنيم حيث كتب عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اؤيد فتوي الشيخ اسلام لان هؤلاء يسعون للافساد في الارض".
تأييد تظاهرة 24 أغسطس :
رغم الدعوة المبكرة لهذه التظاهرة الا أن حجم التأييد الذي لاقته يعتبر ضعيفا و ذلك على مستوى القوى السياسية التي وافقت نهج محمد أبو حامد .و من بينها حزب التجمع في المنوفية ... و أغلبهم هم من مؤيدي الفريق شفيق
المعارضون لتظاهرة 24 أغسطس :
رغم الاختلاف مع سياسة الدكتور محمد مرسي الا أن مجموعة من القوى السياسية رفضت المشاركة في هذه التظاهرة ، مع تأكيدها على أحقية التظاهر السلمي الذي تكفله القوانين و المواثيق الدولية و من ذلك حزب غد الثورة و مؤسسه الدكتور أيمن نور ، و حركة 6 أبريل ، ا لجماعة الإسلامية .
اهداف تظاهرة 24 أغسطس :
و قد تم الاعلان عنها قبل حوالي يومين حيث تم حصرها في ثلاثة أهداف رئيسية
رفض أخونة مؤسسات الدولة الدعوة الى إصدار قانون بتجريم التعيينات السياسية للحفاظ على الهيكل الإدارى للدولة،
المطالبة بالتحقيق مع قيادات جماعة الإخوان والدراع السياسي لها حزب الحرية والعدالة بشأن مصادر تمويل الجماعة والحزب ، خاصة منذ قيام ثورة 25 يناير حتى تاريخه.