منذ إقالة المشير محمد حسين طنطاوى والكل يبحث عن أسباب الإقالة والكل يدلو بدلوه مابين الحقيقة والشائعات ولا أحد يعرف أين هى الحقيقة والتى قد لايعرفها طنطاوى نفسه ولا يعلمها إلا الله والدكتور محمد مرسى الذى قام بإقالة طنطاوى وكان من ضمن ما قيل عن أسباب الإقالة هى أن طنطاوى حصل على معلومات مسبقة عن حادث رفح ولم يفصح بها للرئيس مرسى وهذا ماقاله اللواء مراد موافى رئيس المخابرات السابق وذلك بعد إقالته وهناك البعض الآخر يؤكد أنه كان هناك تخطيطا لإنقلاب عسكرى يقوده طنطاوى وعنان ضد الرئيس محمد مرسى وظهر ذلك عندما أعلن محمد أبو حامد ومن قبله توفيق عكاشة عن دعم الجيش لأحداث 24 أغسطس وذلك قبل حدوثها وما أكد ذلك هو عدم نفى طنطاوى أو عنان لذلك الكلام مما جعل الرئيس مرسى يشك فى ان هناك مخطط من طنطاوى ضده
وبالرغم من مرور وقت على هذه الإقالة التى يعترف الجميع بأنها من أبرز المفاجآت فى الشارع السياسى المصرى بعد ثورة 25 يناير مازال هناك من يبحث ويلهث خلف الأسباب الحقيقة وراء هذه الأقالة ففى قناة الإخبارية السورية وعلى لسان النائب اللبناني ناصر قنديل أكد أن سبب إقالة طنطاوى هو الضغوط التى مارستها أمريكا على الرئيس مرسى وذلك بسبب أن أمريكا بالإتفاق مع عدد كبير من الدول العربية ومع تركيا كانت تريد إقامة منطقة عازلة فى سوريا ولصعوبة ذلك فقررت أن تقيمها فى الأردن ولذلك طلبت من طنطاوى إرسال 100 ألف جند من الجيش المصرى لهذه المنطقة إلا ان طنطاوى رفض ذلك رفضا قاطعا مما جعل أمريكا تضغط على الرئيس محمد مرسى للإطاحة بطنطاوى
وقد اكد النائب اللبنانى ناصر قنديل أن الأردن وافقت رغم معارضتها فى البداية لكن أمريكا مارست عليها العديد من الضغوط الإقتصادية والسياسية مما جعلها فى النهاية توافق على هذه المنطقة إلا ان أمريكا بعد مباحثات مع إسرائيل قررت إلغاء فكرة إقامة هذه المنطقة فى الأردن وقررت إقامتها فى لبنان بمساعدة فريق 14 اذار بقيادة سعد الحريرى مهاجما هذا الفريق مؤكدا أنه إعتاد على القيام بالمهام القذرة دو النظر إلى أى إعتبارات قومية أو وطنية
وإذا نظرنا نظرة سريعة إلى كلام النائب اللبنانى نجد أنه عليه العديد من التحفظات أهمها هو ان العلاقة بين تركيا وأمريكا ليست على مايرام لدرجة عقد الإتفاقات والمحادثات وذلك بسبب موقف تركيا من إسرائيل والتوتر الكبير الذى طفا على السطح فى الفترة الأخيرة بين البلدين من ناحية أخرى إذا كانت امريكا لها هذا والتأثير الكبير على الرئيس مرسى كان أولى بها ان تمنعه من زيارة الصين وكذلك من زيارة إيران خاصة أن الدولتين من أكبر أعداء أمريكا وإذا أمنا جدلا بكلام النائب اللبنانى فمن المفروض أن يشارك وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسى فى إقامة هذه المنطقة العازلة وإن حدث ذلك فيمكن تصديق هذا الكلام بلا شك