بعد عرض ذلك الفيلم المسىء للرسول وللإسلام عم العالم الإسلامى موجة كبيرة من الغضب تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وذلك نتيجة أن من قاموا بإنتاج الفيلم يقيمون فى أمريكا وأن عرض الفيلم تم أيضا فى أمريكا وإزدادت موجات العنف والغضب بشكل لم يسبق له مثيل بالرغم من سوابق أخرى أساءت للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلا أن ردود الأفعال لم تكن بهذه القوة والسبب فى ذلك معروف بالطبع وهو تغير النظم السياسية فى معظم البلاد العربية من الخنوع والتذلل للنظام الأمريكى إلى القوة والكبرياء مما إنعكس ذلك على شعوبها فقد وجدنا ماحدث فى ليبيا من هجوم صاروخى على السفارة الأمريكية فى ليبيا وكذلك مقتل السفير الأمريكى ومعه ثلاثة دبلوماسيين آخرين فى هذا الهجوم كذلك ماحدث فى اليمن من هجوم على السفارة الأمريكية وإقتحامها وإحراق محتوياتها والوضع فى مصر مازال هنا بين الكر والفر ففى الوقت الذى يحاول فيه المتظاهرين إقتحام السفارة الأمريكية نجد أن المن يقف لهم بالمرصاد وينجح فى إفشال هذه المحاولات التى بدأت منذ أول أمس
فى الوقت ذاته بدأت أمريكا فى التحرك لحماية منشآتها وحماية أفرادها فبعد ماحدث فى ليبيا أرسلت أمريكا بوارج حربية ووحدات من قوات المارينز الأمريكية إلى ليبيا وكشف أيضا مصدر عسكري يمني عن وصول طائرة أمريكية إلى مطار صنعاء الدولي وعلى متنها أكثر من مائة جندي من جنود قوات المارينز الأمريكية في مسعى لتعزيز حماية السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية والمصالح الأمريكية باليمن بعد موجة غضب ومازالت أمريكا تترقب الوضع فى مصر بإهتمام بالغ وكذلك بغضب شديد وضح فى تعبير أوباما عندما أكد ان مصر ليست حليفة لأمريكا وفى الوقت نفسه ليست عدوة لها كذلك تمت أمس مكالمة طويلة بين الرئيس الأمريكى باراك اوباما ونظيره المصرى الدكتور محمد مرسى طالب فيها اوباما بضرورة حماية المنشآت الأمريكية فى مصر
ومن ناحية أخرى أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري أن الوضع انتقل بنا من الأبعاد السياسية لأبعاد أخري اقتصاديه وعسكريه مؤكدا ان ارسال امريكا لمدمرتين بحريتين محملتين بصواريخ التوماهوك يحمل في طياته تهديدا عسكريا لمصر
وتابع سيف اليزل أن هذا الكلام لا يؤخذ اعتباطا موضحا ان احدي هاتين المدمرتين قدمت من جزيرة كريت والأخري تصل بعدها مباشره دون العبور من قناة السويس
فى الوقت ذاته أكد العديد من المحللين السياسيين أن كثيرا مما يحدث الآن مصطنع ومرتب له لإثارة الفوضى والإنفلات الأمنى فى مصر موضحين ذلك بالتقرير الذى نشره راديو النرويج منذ فترة وبالتحديد بعد احداث رفح مؤكدا على شراكة بين الجانب الأمريكى والإسرائيلى والسعودى بهدف زعزعة الإستقرار المصرى خاصة بعد أن فقد الثلاثة نظاما كان خداما مطيعا لهم ممثلا فى نظام المخلوع مبارك