وقفت .. احتراما له
هناك .. على شاطئ البحر
على نفس الشاطئ الذي كنا نتسامر فيه
على نفس التراب الذي كنا نقف عليه .. معا!
وقفت .. وقد انكسر الكبرياء
وقفت .. وقد مات الشموخ
وقفت .. وجسدي ينبض..بالإعياء!
دموعي تنحدر .. الى اسفل
وشريط الذكريات .. الحلوة .. يمر .. أمامي
وعقلي شارد .. في كل الجهات!!
ألتفت يمينا .. لأرى الصخور .. فإذا بي اتذكر قسوة الظروف
أحول وجهي شمالا .. فأرى الماء .. المالح .. فأشعر بطعم الدموع تنساب الى فمي!!
أين اذهب؟
كلما اتجهت الى جهة .. أرى طيفه فيها
كلما ذهبت الى بقعة .. اشتم عبير عطره
كلما خلدت الى النوم .. تراودني كوابيس الفراق!!
هناك
وأمام ذلك البحر
طأطأت رأسي
وانحنت هامتي
لتعانق التراب!
كيف الحياة من دونه؟؟
انها لحياة صعبة
من لي يكفكف أدمعي ؟
أين من يستأصل حزني ؟
هل من أنيس بعده ؟
هل من جليس سواه ؟؟
لا اعتقد
على صفحات المياه الرقراقة
ألقيت برسالتي
رسالة.. كتبت فيها احزاني
نقشت عليها أشجاني .. وما أبكاني!
وذيلتها .. بقطرات من دمي .. لتحكي الى مستقبلها .. حزين ألحاني
ودعته .. وقلبي .. يتقطع
ذهبت .. وقد غرست في ثرى البحر .. سن قلمي!!
تركته شامخا هناك ..
ليعلن للجميع .. أنه كان سر كتاباتي .. وبوحي!
ولا حروف بعده ! الا به .. وله.. فقط!
وداعا حبيبي
وداعا قد لانلتقي بعده
وداعا والوداع مر .. ومابعده حتما أمر
وداعا ياشموخي الراحل .. وداعا
او الى لقاء .. فالأمل لازال يجري في دمي
وداعـــــــــــــ إلى اللقاء ـــــــــا
حبيبي
منقول