بعد مرور 40 عاماً على اتخاذهم القرار روى الناجون من حادثة تحطم طائرة ركاب أوروجوانية على جبال الأنديز بين الأرجنتين وتشيلي عام 1972 عن السبب الذى اضطرهم الى اتخاذ قرار بأكل لحوم أصدقائهم الموتى، وذلك لكى ينجوا من الموت بعد انقطاعهم عن العالم فى درجة حرارة وصلت إلى 40 تحت الصفر.
وبحسب موقع سكاى نيوز الاخبارى فقد كان الدكتور روبرتو كانيسا و15 اخرين هم الناجون من تحطم طائرة كانت تحمل على متنها لاعبو فريق ريجبى ارجوانى واصدقائهم واقربائهم بعد ان سقطت الطائرة ومكثو فى العراء لمدة ثلاثة ايام فى ظروف جوية قاسية,ويرجع الفضل فى نجاة هؤلاء الأشخاص لشخص يدعى ناندو برادو وصديقه الدكتور روبرتو كانيسا حيث مشو لمدة عشرة ايام الى ان التقو بشخص من تشيلى قام بابلاغ السلطات التى بدورها ارسلت طواقم الانقاذ الى مكان الحادث.
وفى حديث لصحيفة "ذا صن" البريطانية قال الدكتور كانيسا فى دفاعه عن اكل قطع من لحوم اصدقائه"شعورى باستغلالى لأصدقائى الموتى جعلنى ارفض الفكرة تماماً,لكنى فكرت مرة اخرى وقلت لنفسى لو كنت انا الميت لرغبت فى تقديم لحمى لأصدقائى حتى ينجو من الموت",واضاف, "كان المصدر الوحيد للبروتين الذى سيبقينا على قيد الحياة بعد مكوثنا فى العراء لمدة شهر بدون طعام هى لحوم اصدقائنا الغارقة فى الثلوج التى كانت تغطى المكان,وقد قمت بأكل اول قطعة ووجدت انى لم اتضرر منها فتابعت الأكل".
وقد قتل أكثر من ربع ركاب الطائرة مباشرة بعد تحطمها، وآخرون استسلمو للبرد والإصابات ولم يتبقى سوى تسعة وعشرون شخصا، تسبب انهيار جليدى فيما بعد بمقتل ثمانية اشخاص منهم,وكان عمر الدكتور كانيسا عند وقوع الحادثة 19 عاماً، وربما اصبح طبيباً بسبب تلك الحادثة