تستمر أعمال كشف مجرى نهر قويق في حي العزيزية في حلب وسط تنوع في آراء أهالي الحي والمدينة بشكل عام بين مؤيد للمشروع ومتخوف من نتائجه ومن بطء التنفيذ كما في مشاريع أخرى في نفس المنطقة ،مقابل تأكيد الجهة المشرفة على التنفيذ على حيوية المشروع ونتائجه الإيجابية وعدم تكليف المواطنين برسوم جراء ذلك ، وسرعة إنجازه . أبدى،بيدروس، أحد سكان المنطقة قلقه إزاء تداول البعض أخبار إقامة مقاهي في الشارع على ضفتي النهر بعد كشفه. وقال :" ليس بإمكاني ركن سيارتي أمام المنزل لأن الشارع أمام منزلي مؤجر كموقف للسيارات، ونستعيض بالشارع للمشي عوضاً عن الأرصفة، لأن الأرصفة المحيطة بمنزلي مؤجرة للمطاعم، وفي حال منح الشارع للإيجار لصالح المقاهي، فلن تبق لي وسيلة للوصول إلى المنزل سوى الطيران". أما بالنسبة لسعد، أحد رواد المقاهي المقابلة للنهر فإن "فكرة إقامة مقاهي على ضفتي النهر تبدو له جميلة وجاذبة للسياح، وهي موجودة في وسط مدن (DOWN TOWN) الكثير من البلدان، مع فارق عدم وجود مناطق سكنية هناك". في المقابل نفى سنحاريب عنتر مدير خدمات مركز المدينة "وجود أي قرار لاستثمار الشارع بإقامة المقاهي" مضيفاً أن "هناك أفكار قيد الدراسة لترصيف الشارع بالأحجار وإغلاقه أمام السير في ساعات الذروة لمنح المواطنين أريحية المشي والاستمتاع بجمالية النهر". وقالت سوزان، ربة منزل وإحدى سكان المنطقة: "لاحظنا مؤخراً ازدياد الحشرات القارصة بعد الكشف عن النهر، كما اشتكى البعض من وجود الجرذان وبكثرة خاصة في الساعات المتأخرة من الليل، وهذه الظاهرة مخيفة بنتائجها". و أكد البعض من أهالي المنطقة على انتشار الحشرات، مقللين في الوقت نفسه من ظاهرة وجود القوارض "التي اقتصرت على الأيام الأولى من المشروع فقط". في حين نفى عنتر "ورود أية شكاوي عن هاتين الظاهرتين" مؤكداً أن "مجلس المدينة يتابع عن قرب جميع التطورات المتعلقة بالمشروع بدءاً من أدق التفاصيل عبر اجتماعاته الصباحية اليومية مع رئيس المجلس". وأضاف قائلاً: "قمنا قبل عملية الكشف بزرع طعوم شمعية تحت سرير النهر، ولم نلحظ أية مؤشرات تدل على انتشار القوارض في المنطقة، كما أننا لم نلاحظ انتشار الحشرات القارصة لأن مياه النهر جارية، والمعروف أن الحشرات تجتمع حول المياه الراكدة والمستنقعات، وقد تكون هناك بعض الحالات النادرة نتيجة التغير الموسمي لا أكثر". الجدير بالذكر بأن نهر قويق يقطع مدينة حلب من شمالها إلى جنوبها بطول 18 كيلومتر وتم إعادة إحيائه في بداية العام الماضي بتحويل مياه من نهر الفرات إليه ليصل عرض مجرى النهر إلى 3 أمتار والآن هناك دراسة لتوسيع سريره ليصل إلى 12 متر في منطقة الفيلات ومحطة بغداد وهذا "سيتم في المراحل القادمة للمشروع الحالي". |