وقال معاون وزير التعليم العالي نزار الضاهر خلال أعمال دورة تدريبية حول أنفلونزا الخنازير إن "لوزارة استعدت لمواجهة الجائحة من خلال توفير أقسام مستقلة في مشافي الأسد الجامعي والمواساة والأطفال في دمشق وفي مشفى حلب الجامعي ومشفى الأسد الجامعي باللاذقية لاستقبال الحالات المشتبهة المحولة من الجامعات والمدن الجامعية ودراستها".
وتركزت أعمال الدورة التدريبية الرابعة حول استعدادات وحدات العناية المركزة لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير إتش1 إن1, وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج تطوير القطاع الصحي وجمعية الأطباء السوريين الأمريكيين.
وأضاف الضاهر أن " الوزارة أقامت مراكز صحية في الجامعات السورية التي تربط بشكل مباشر مع وزارة الصحة او المشافي التعليمية", مشيرا إلى أن " عاون بين الجهات المحلية والعالمية المعنية أثبت نجاحه من خلال الورشات العلمية العملية المشتركة إضافة لتوفير البيئة المناسبة من خلالها لنشر المعلومات الصحية الدقيقة عن مرض انفلونزا الخنازير".
وجاء حديث معاون وزير التعليم العالي بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة في ذات الدورة التدريبية عن تخطي عدد الإصابات حاجز المئة ما يدل على بدء المرحلة الثانية من انتشار المرض بشكل جائحي أي ضمن المجتمع المحلي وعدم اقتصار الإصابات على الوافدين من خارج البلاد, في حين قال مدير الأمراض السارية محمود كريم لـسيريانيوز إن عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 110.
ومن جهته, قال المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية لمكتب شرق المتوسط حسين الجزائري إن "الحديث المتداول حول المضار الجانبية للقاحات أنفلونزا الخنازير لا يتعدى كونه شائعات فاللقاح لم يجرب بشكل كاف واثبات جدارته يحتاج إلى وقت أكبر وتجارب أكثر دقة", موضحا أن "مضاعفات التلقيح لبعض الحالات لا تعطي الحق للبعض في التشكيك باللقاح".
وكانت وزارة الصحة قالت إنها بصدد استيراد لقاح لأنفلونزا الخنازير, مرجحة وصوله في شهر تشرين ثاني المقبل وذلك بعد تصريحات رسمية لمسؤولين في الوزارة قالوا فيها إن الوزارة حجزت 2.5 مليون لقاح من اجل مرض أنفلونزا الخنازير من فرنسا كدفعة أولى على أن يتم توريدها الشهر الجاري, إلا أن أيا من هذه اللقاحات لم تصل.
ويتوافر في سورية من لقاح الأنفلونزا البشرية العادية أكثر من مليون زمرة الأمر الذي يلتبس على العديد من المواطنين ويظنونه لقاح أنفلونزا الخنازير.
وتحاول سورية استيراد لقاح لأنفلونزا الخنازير من فرنسا على أنها أول دولة منتجة لهذا اللقاح, في حين تقول الصين إنها بدأت بإنتاج لقاحات خاصة بمرض أنفلونزا الخنازير, بينما تقول جل شركات الأدوية في العالم إنها مازالت في مرحلة تجريب.
من جهته قال الدكتور اسحق المنقبادي المدير الدولي المساعد لبرنامج تطوير القطاع الصحي الممول من الاتحاد الأوروبي إن " القطاع الصحي في سورية يمتلك بنية صحية قوية قادرة على التصدي للأنفلونزا في حال انتشارها الواسع من خلال التركيز على تأهيل كادرها الصحي ونشر الوعي بين مواطنيها عن سبل الوقاية من المرض والإجراءات الصحية السليمة".
وبلغ عدد الوفيات جراء مرض أنفلونزا الخنازير في سورية حالتين منذ ظهوره أول مرة في آذار الماضي, وذلك من أصل مجمل الإصابات التي كان أغلبها لوافدين من خارج سورية, وفقا لوزارة الصحة.
وظهر فيروس h1n1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير أول مرة مطلع تموز الماضي في المكسيك ومن ثم في الولايات المتحدة، قبل أن يتفشى على نطاق واسع إلى دول العالم, في حين تحذر تقارير لمنظمة الصحة العالمية من أن ثلث سكان الأرض معرضون للإصابة بأنفلونزا الخنازير مع حلول موسم الأنفلونزا الطبيعية المتزامن مع بداية موسم الدراسة, كما أعلنت المنظمة مؤخرا أن الفيروس بات وباء منتشراً عالمياً.