أحياناً يتم تجاهل مهارات الطفل الاجتماعية رغم أنها من أهم العوامل لتعلم اللغة والاكتساب المبكر لمهارة التواصل.
باختيار الألعاب المناسبة، يمكن للآباء أن يتعلموا كيف يثيرون انتباه الطفل، وإدراكه السمعي واللغوي.
من المهم أن تتذكري أنه عندما تبدئين لعبة مع طفلك يجب أن تكملاها للنهاية ومن الأفضل عدم مقاطعتكما أثناء اللعب لأن ذلك يظهر للطفل أهمية النشاط الذي تقومان به سوياً مما يزيد من حماس الطفل له.
من الألعاب التي تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية للطفل هي الألعاب التي تعتمد على تبادل الأدوار أو التمثيل حيث يمكن أن يأخذ كل من الطفل والأب أو الأم دوراً يمثله كأنهم في موقف حقيقي مثل الطبيب والمريض، أو المدرس والتلميذ.
قراءة الكتب المصورة مع طفلك أيضاً من العوامل التي تنمى مهاراته الاجتماعية.
احرصي على توجيه أسئلة لطفلك عما يراه في الكتاب، اذكري أسماء الأشياء الموجودة في الكتاب واطلبي من طفلك تكرارها واشرحي له ما يحدث في القصة بوضوح.
في سن الثانية يجب أن يستطيع الطفل وصف ما يراه في الكتاب وكذلك التعبير عن نفسه وعن شعوره تجاه ما يراه.
كثيراً ما تكون مفيدة أيضاً اللعب التي تعتمد على التقليد والاستجابة، عادةً تنطق هذه اللعب أسماء أشياء ثم تشجع الطفل على تكرار ما سمعه بصوت مرتفع، أو قد تطلب اللعبة من الطفل الاستجابة لأمر معين مثل على زر معين أو اختيار صورة معينة.
إرسال الطفل إلى حضانة على مستوى جيد من التجهيزات والدراية العلمية والتربوية هي في الواقع خطوة هامة في بناء مهارات الطفل الاجتماعية.
إن ذهاب الطفل إلى الحضانة يساعده على تعلم كيفية اللعب والتفاعل مع الأطفال الآخرين وهو ما يعلمه مفاهيم معينة مثل التحمل، المشاركة، والاهتمام بمشاعر الآخرين.
كما أن الحضانة تعتبر خطوة تمهيدية للمدرسة وتسهل على الطفل المواد التعليمية التي سيتلقاها في السنوات الأولى في المدرسة. كلما قضيتم وقتاً أكبر في إرشاد أطفالكم للألعاب المفيدة، كلما أتحتم الفرصة لعقولهم لكي تنمو بشكل صحي.