فى فصل جديد من المجازر التى يتعرض لها المسلمين فى بورما ميانمار,ابيدت مؤخراً احدى القرى المسلمة على يد الجماعات المتعصبة من البوذيين ,فقد اعلنت منظمة"هيومان رايتس ووتش"الدولية انه تم ابادة وتدمير قرية كاملة كان يقطن فيها مجموعة من اقلية مسلمى الروهينجا,حيث تم تدمير منازل القرية واختفت معالمها تماماً من صور الأقمار الصناعية.
وقد نُشرت مجموعة من صور الأقمار الصناعية للقرية فى صحيفة "ديلى ميل" البريطانية,حيث ظهرت القرية بمنازلها ومبانيها فى الصور لكن بعد فترة وتحديداً فى 25 اكتوبر الحالى تم التقاط صور اخرى لنفس القرية حيث اختفت معالمها تماماً من الصور هذه المرة,القرية التى تمت ابادتها هى قرية"كياكابيو"وهى قرية ساحلية تقع فى ولاية"راكين" فى دولة "بورما" او دولة "ميانمار" و يسكنها اقلية من مسلمى الروهينجا,وقد اكدت صور الأقمار الصناعية عدم وجود اى اثر لمبانى القرية او قوارب الصيد الخاصة بسكانها.
وقد اعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش,انه تم تدمير اكثر من 800 مبنى من بينها ورش لتصنيع القوارب حيث تم احراق القرية بالكامل على ايدى مجموعات متعصبة من البوذيين فيما يعد هذا الهجوم هو الأكبر على مسلمى بورما منذ اشتعال الوضع هناك بين اقلية الروهينجا المسلمة والأكثرية البوذية فى يونيو الماضى.
قرية كياكابيو فى بورما قبل الابادة
والجدير بالذكر ان صراع البوذيين والمسلمين فى بورما كان قد اندلع فى مايو الماضى وذلك عقب مصرع سيدة بوذية حيث ثار البوذيين واتهمو المسلمسن هناك بالوقوف وراء تلك الجريمة ومنذ ذلك الوقت بدأت اكبر عملية ابادة وقتل وتهجير للمسلمين فى بورما.
واكد مسؤولو منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية, على وجود مئات القتلى فى قرية كياكبيو حيث تمت ابادتهم كلياً,كما توقع المسؤولين ارتفاع اعداد القتلى بصورة كبيرة, واكدو ,على احتياج الموقف الى فتح تحقيق موسع وعدم الاكتفاء بأعداد الضحايا التى يتم الاعلان عنها بواسطة الحكومة حيث اشارت الحكومة الى ان عدد القتلى فى تلك الأحداث 64 قتيلاً فقط.
قرية كياكابيو فى بورما بعد الابادة