كان السيد الفريد رجلا ثريا طاعنا في السن و مريضا جدا، عرف ببخله الشديد، و رغم هذا كان محبوبا من الجميع في بلدته الصغيرة لأنه مرح كثيرا و خفيف الظل... في ليلة من الليالي التي يعج بها منزله بالزائرين لحبه احتساء
الشاي في جو عائلي دافئ، وجد ميتا هو و حفيده بيلي المدلل و ابنته دجيسي و رفيق دربه و شريكه السيد وارين الذي يعاني من ضعف شديد في قلبه و الخادمة آنا معهم...عندما حضرت الشرطة و بحثت جيدا في المنزل عما
يدلها على حقيقة ما جرى، بعدما ابلغها الجيران عن الحادثة بسبب نباح الكلب ديكي طوال الليل...لم تجد الا شريط فيلم فيديو لفيلم "صو" المرعب لكن و كأنه متلاعب به في احدى اللقطات، كان الكلام في مقطع من الفيلم
موجها تحديدا الى احد الحاضرين في تلك الجلسة العائلية... ثم وجد فنجان شاي واحد مكسور ملقى على الارض، اتضح انه الفنجان الوحيد الذي كان به سم. اما الشاي في الابريق فكان خال منه تماما، و سكين قتلت بها الخادمة
شق بها بطنها، و دجيسي عنقها دامية و تنزف كثيرا و كأن مصاص دماء قام بذلك...اما بيلي فكان يحمل في احدى يديه جهاز التحكم عن بعد و ملقى على الارض و عيناه جاحظتان، بصعوبة شديدة تم خلع جهاز التحكم من يده
التي كان ضاغطا بها على الاداة بقوة، في الوقت الذي وجد فيه السيد الفريد و السيد وارين مع عكازه الواقع ارضا ممددين على الارائك... لكن لا اثر للدماء على الثلاثة...
ماذا حدث بالضبط ؟ الشرطة احتارت في الامر كثيرا اولا ثم توصلت فيما بعد، بعد تعميق تحقيقاتها الى معرفة حقيقة ما جرى و تسلسل الاحداث و سبب وجود هذا العدد من الضحايا. بل و قد توصلت الشرطة الى ان السيد
الفريد غير وصيته، التي كان سيستفيد منها ابنته و حفيده و لدواعي انسانية ترك لهما المنزل الذي يعيش فيه. اما الوصية فكان قد عدلها لصالح الخادمة آنا. الابنة لم تعلم الا باستدعاء محامي الفريد الى المنزل
بعكس الخادمة التي كانت تعلم حقيقة استدعاء المحامي و صديقه وارين...
من قتل من ؟ كيف ماتوا بالتسلسل ؟ و من كان وراء هذه الجرائم على افتراض انه مجرم واحد ؟ و كيف مات بدوره ؟ و هل هناك اكثر من قاتل ؟ هل هناك دافع واحد للجريمة ام دوافع عدة ؟