أعرف أن ما ذكرته أمس أمام المحكمة سيحرك الثعابين من جحورها ضدي.وأعرف أن تهديدات نخنوخ لي عقب شهادتي أمام المحكمة ليست مجرد تهديدات من بلطجي وراءه الاف من البلطجية بل رسالة تخويف (لكل الشهود من بعدي) صادرة من تنظيم البلطجة الذي كان يفرض سطوته على الوطن وكان يضم بداخله شخصيات كبيرة ستحارب ليس دفاعا عن شخص نخنوخ ولكن حتى لا تنكشف علاقتها الآثمة بتنظيم البلطجة الآثم.
الاعلام ترك جوهر ما طرحته على المحكمة وركز على تهديدات نخنوخ لي عقب الجلسة.
السؤال الذي طرحته على وزير الداخلية سابقا وكررته أمس (على هيئة المحكمة والنيابة) هو :
اذا كانت البلطجة قد تأسست وترعرعت تحت اشراف داخلية النظام السابق .واذا كانت الاجهزة الرسمية تعترف أن نخنوخ(مورد بلطجية على مستوى القطر) وإذا كانت هناك دلائل على علاقة نخنوخ تحديدا ليس فقط مع بدر القاضي بل مع حبيب العادلي وحسن عبدالرحمن واسماعيل الشاعر وغيرهم.فما علاقة تنظيم البلطجة الذي يتزعمه نخنوخ بالبلطجية الذين شاركوا في الأحداث الدامية التي أهدرت دماء الشهداء في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد والعباسية (بعد الثورة) وما علاقة هؤلاء أيضا بأحداث من نوعية خطف رضا هلال وسحل الصحفيات والاعتداء على بعض الناشطين السياسيين (قبل الثورة)؟.هذا ما يجب أن تجيب عليه جهات التحقيق (وبالمناسبة هناك بلاغات مقدمة للنائب العام في هذا الموضوع منذ اكثر من سنة !).
لن ترهبنا تهديدات النخانيخ جميعا وسنستمر في نضالنا مهما كان الثمن حتى تنجلي الحقائق وتطهر البلاد من البلطجة ونقتص لدماء الشهداء.