المعالج النفسي: فراس الحبيس
يعاني البعض الناس من عدم القدرة على النوم. ويعتبر أن النوم يحتاج إلى جهد عضلي، ومنهم من يعتقد أن النوم يحتاج إلى تركيز ليدخل الإنسان في حالة النوم، فتجد المصاب بالخوف من عدم القدرة على النوم يخطط للنوم ويحسب له كيف يكون وكيف سوف يدخل به - لان من طبع مريض القلق أن يضخم الأمور ويعطيها حجم اكبر منها- . فتجد المصابين بهذا الخوف يحرصون على أن يكون تركيزهم عالي في حياتهم اليومية ويسعون لان تكون حياتهم على أكمل وجه فيطالبون أنفسهم بتركيز عالي في الحياة، ويعتقدون أن قلة النوم سوف تفقدهم التركز وتفقدهم السيطرة على أنفسهم وسلوكهم ونتيجة لذلك يعتقد انه سوف يقع إلى الأرض أو يغمى عليه. إن هذه الاعتقادات السابقة التي يحملها المريض تؤدي به إلى الخوف من عدم القدرة على النوم، فإذا خلد المريض إلى الفراش يبدأ يفكر فيشتد عنده الخوف إلى درجة أن الخوف يشد العضلات الجسمية الإرادية واللاإرادية فحين تنشد ويزداد التفكير بكثرة يعيق هذا الشد الإنسان عن النوم، فتصبح هذه الحالة معزز سلبي للأفكار السلبية الخاطئة عند المريض.
وللعلاج من هذه الحالة يجب على المعالج النفسي أولاً أن يعمل على إخماد القلق الذي سبب التفكير السلبي قبل أن يغير المفاهيم ،لان المريض بهذه الحالة يقاوم ويدافع عن مفاهيمه ويعتبرها في بعض الأحيان حقيقة وأحيان أخرى أنها أفكار وهمية وليس لها داعي.
لمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على الرابط