هذه الرسالة تخرج من قلب كل مسلم إلى مايحصل هذه الأيام بالذات لإخوانه المسلمين في فلسطين ..
ولكن للأسف نقولها من كل قلوبناً:
عذراً يا أحبابنا في فلسطين .. فإننا مشغولون ..
فالعالم الإسلامي لا ينظر إليكم لأنه مشغول ..
عذراً يا أبناء فلسطين يا من تذودون عن مسجدنا ..
عن أول قبلتنا ..
عن رمز كرامتنا ..
عذراً فإننا مشغولون ..
عذراً يا أبناء العراق .. ولبنان .. وأفغانستان .. و كشمير وبعض بلاد المسلمين المنسية ..
عذراً .. فإن شباب الأمة مشغولون ..
مشغولون بمَ ؟!!!
مشغولون بلفيس بوك وبمناوشاته البذيئة
مشغولون بالتفاهات واللوم على الصفحات
مشغولون ياإخواننا دبروا حالكم موفاضيين ليكم
مشغولون بكأس العالم ..
مشغولون بمَ ؟!!!
بستار أكاديمي ..
مشغولون بمَ ؟!!!
بالرقص والحفلات ..
مشغولون بمَ ؟!!!
بـ sms للحبيبة أو المغنية المفضلة ..
السؤال الذي يطرح نفسه !!!!..
هل لنا قلــوب ؟!!!
إن قلنا نعم !! فأين هي ؟!!!
والأقصى الأسير يستغيث ويستجير ..
وإخواننا هناك يُقتّلون .. يُذبّحون .. يُشرّدون .. يُجوّعون .. يُحاصرون.. يُعتقلون .. يعذبون .. يُجرحون !!
إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك !!
فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة !!
أين المسلمون ؟!!
أين أمة الألف مليون ؟!!
نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
اخواننا في فلسطين يقولون: يا رب انصرنا على اليهود ..
وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!
هناك يهتفون من سيقتل شارون ؟!!
ونحن هنا نهتف من سيربح المليون ؟!!
هناك يطلقون الآهات .. آهات ألم ومعاناة ..
ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدفٍ في مباراة !!
نصرخ ونستغيث متى نصر الله ؟!!
وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال !!
قال تعالى:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى !!
إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا ..
لابد أن نبدأ من الآن في مراجعة أنفسنا وإعدادها وتقويمها ..
أخي .. اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل .. والبس ثوب الجد والعمل ..
أنت من أبناء خير أمة أُخرجت للناس .. فأعلِ همتك وقوِّ عزيمتك ..
وقل لنفسك للجد معي عمل .. وللنصر في قلبي أمل .. وأنا للخَطْبِ الجلل ..
أخي .. كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة
أخي .. إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر .. واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر ..
يا له من دين لو أن له رجال