تزعم الاثنى عشرية أن خطاب التذكير فى قوله تعالى : ( عنكم ) و( يطهركم ) يمنع من دخول أمهات المؤمنين فى جملة أهل البيت وهذا مردود وذلك لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث فى جملة غلب المذكر والآية عامة فى جميع آل البيت فمن المناسب التعبير عنهم بصيغة المذكر . . وهذا كثير فى لغة العرب ومما ورد به فى القرآن الكريم قوله تعالى فى سورة هود ( آية 73 ) : ( قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا ) إلى قوله تعالى : ( أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ) .. فعدل عن خطاب المؤنث إلى خطاب المذكر لدخول إبراهيم عليه السلام فى الخطاب وهذه الآية نص فى دخول الزوجة فى أهل البيت ويرد عليهم أيضا إدخالهم لفاطمة رضى الله عنها وهى مؤنث فلم يصح دخول المؤنث فى خطاب المذكر فى حق فاطمة رضى الله عنها ولا يصح فى غيرها ؟ !!!
وإذا كان الاثنى عشرية - هداهم الله - قد تشددوا فى الاستدلال بدلالة الحصر وخطاب التذكير على عدم دخول أزواج النبى صلى الله عليه وسلم فى آل البيت فإننا نلزمهم الآتى :
أولا : تركهم ومخالفتهم لاستدلالهم السابق وذلك لعدم تقيدهم بالحصر فقد أدخلوا مع أصحاب الكساء غيرهم فأين الأدلة والنصوص التى تدل على إدخال غيرهم معهم ؟
ثانيا : حصر آل الرسول صلى الله عليه وسلم فى على والحسن والحسين رضى الله عنهم وفى تسعة من أبناء الحسين فقط فهل هؤلاء فقط هم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فيا سبحان الله ! أين أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !