من المغالطات الكبرى التى صدقها كثير من الاثنى عشرية وانتشرت واستقرت كحقيقة مسلمة فى أذهانهم بلا برهان ولا دليل بينهم : وصف أهل السنة بأنهم نواصب .
ولم يفرقوا بينهم وبين الخوارج .. بل إن الكثير من مثقفى الشيعة وبعضهم من مدرسى الحوزة لا يعرفون الإباضية ويجعلوهم من أهل السنة ( الإباضية : إحدى الفرق الأربع الكبرى من فرق الخوارج توافق الخوارج فى أغلب الأصول ومذهبهم هو المذهب الرسمى لدولة عمان ) .
ومن له معرفة بكتب أهل السنة يجد نقدهم للنواصب صريحا واضحا وكذلك تبديعهم للخوارج بل جعلهم من رؤوس الضلال .
واقرأ معى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذى رموه بالنصب حيث يقول رحمه الله : ( وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضى بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .. مجموع الفتاوى 4 / 387 )
وانظر إلى كلامه فى نفس المرجع حول هذه القضية .
ويقول الألوسى فى حق النواصب المنكرين لخلافة أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه :
( والأدلة كثيرة من الطائفتين ( يعنى السنة والشيعة ) على من ينكرها من النواصب عليهم من الله ما يستحقون ... روح المعانى : 18 / 205 ) .
ويبين محمد صديق حسن خان القنوجى معتقد أهل السنة فى الصحابة وأهل البيت فيقول : ( ويتبرأون من طريقة الروافض والشيعة الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب والخوارج الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل ... قطف الثمر فى بيان عقيدة أهل الأثر : 1 /97 ) .