هذه قصة قصيرة للغاية قراتها واعجبت بها فأحببت أن أكتبها لكم لكى تتعلموا شيىء يفيدكم وهذه القصة توضح حكمة غالية لا تقدر بثمن وبها عظة وعبرة لكل الناس الذين لا يدركون شيئاً فى الدنيا غير جمع المال والسعادة فقط أوكان من نصيبه الحزن والكرب الشديد فا أقرء هذه القصة لكى تعتبر وتعرف معنى الدنيا وما يمر بها من الأثنين معاً حتى تشعر بلذة الدنيا وما بها من خبايا ومواقف
جمع الملك كل حكماء البلد ثم طلب منهم طلباً واحداً عبارة تُكتب فوق عرشه ينظر إليها فى كل آن وحين ليستفيد منها وقال لهم موضحاً أريد حِكمة بليغة تُلهمنى الصواب وقت شدتى وتعيننى على إدارة أزماتى وتكون خير موجّه لى فى حالة السعادة والفرح والسرور
فذهب الحكماء وقد احتاروا فى أمرهم وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال إننا فى وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا وبلاءنا وفى حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا وندعو بدوام الحال
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات فيها من الحكمة والعظة الشيىء الكثير لكنها كلها لم ترُق للملك إلى أن جائه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها " كل هذا حتماً سيمرّ "
نظر الملك مليًّا فى الرقعة بينما أخذ الحكيم فى الحديث يا مولاى الدنيا لا تبقى على حال ومن ظنّ بأنه فى مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر
أيام السعادة آتية لكنها حتماً ستمرّ
وسترى من الحزن ما يؤلم قلبك
ويدمى فؤادك لكن الحزن أيضاً سيمرّ