يبدو أن سيناريو تضييق الفرنسيين على المحجبات تجاوز الحدود الأوربية ليمتد إلى المغرب، هذا ما تكشفه قصة مستخدمة مغربية محجبة في الرباط، التي تقرر فصلها عن العمل من قبل شركة فرنسية معروفة لأنها ترتدي الحجاب، الشيء الذي قد يثير نقاشا ساخنا في المغرب إن دخل الإسلاميون على الخط.
وكشفت رسالة صادرة عن مديرية الموارد البشرية للشركة المشتغلة في مجال الاتصالات أنها فعلا قررت طرد المستخدمة، لماذا؟ الإجابة في الرسالة جاءت على هذا الشكل "الطرد سببه هو تغيير شكل اللباس"، وجاءت هذه الرسالة مباشرة بعد أن اقتنعت المستخدمة بوضع الحجاب بتاريخ 14 يوليوز من سنة 2008.
ولم تقدم الشركة على طرد المستخدمة المحجبة، إلا في الثالث من شتنبر الماضي الذي تزامن والأسبوع الثاني لرماضان، خطوة الشركة عجلت بالضحية إلى التوجه إلى مفتشية الشغل بالرباط حيث حررت هناك شكاية، قبل أن تلجأ إلى القضاء، الذي حدد فاتح دجنبر موعد لأول جلسة بالمحكمة الابتدائية لمدينة الرباط.
قرار الشركة الفرنسية المتمثل في طرد المستخدمة المحجبة ثلاث سنوات تقريبا على الاشتغال معها، قد يفتح باب النقاش للحديث عن وضعية المحجبات في سوق الشغل المغربية