يبدو أن الحرية التى تمتع بها الشعب المصرى عقب ثورة 25 يناير سوف يكون لها مساوىء عديدة ومنها هو ظهور بعض الأمور المرفوضة أخلاقيا ودينيا ومنها ظهور الشباب المثليين حيث كانت المفاجأة وهو ظهور مايسمى باليوم الوطنى للمثليين ووصل عدد أعضاؤه إلى 9 آلاف شاب وكانوا يخططون للخروج يوم 1 يناير الماضى فى مسيرة لميدان التحرير يطالبون فيها بحقوقهم الضائعة فى المجتمع المصرى على حد قولهم إلا ان هذه المسيرة تأجلت لإنشغال معظمهم بإحتفالات رأس السنة ومن الغريب أن الناشط الساسيى علاء عبد الفتاح والمحسوب على شباب الثورة قد قام بإرسال عدة رسائل تشجيعية لمثلى الجنس فى مصر على صفحته الخاصة بتويتر عبر من خلالها عن مساندته لقضية الشواذ فى مصر وامنياته ان يراهم كيان مستقر ومعترف به داخل المجتمع المصرى
وقد تم الإتفاق فيما بينهم على بداية اصدار "مجلة احنا" فى غضون عدة ايام والتى تعد أول مجلة تمثل صوت المثليين فى مصر كما وجه المثليون رسالة للشعب المصرى جاء فيها
(نحن نريد التعبير عن وجودنا المغيب قسرا عن المجتمع والاعتراف وعدم الإنكار لطبيعة ميولنا و هويتنا الجنسية التي ولدنا بها بحيث لا يتعارض ذلك مع كينونتنا كأفراد ننتمي إلى مجتمعات هذه المنطقة من العالم و مع تصورات أهل هذه المنطقة للشخصية السوية.
وبهذه المناسبة نود أن نشارككم رسالتنا لنقول أننا موجودون منذ بدء الخليقة في كل المجتمعات والحضارات وتشهد على ذلك رسوم المعابد الفرعونية وتماثيل القصور الإغريقية وطقوس ديانات الأرض في أمريكا الجنوبية والتراث الأدبي العربي والشرقي الملئ بالنصوص التي تحكي عن المثلية الجنسية.أننا لا نريد أن نُحَوِّل أحدا عن هويته الجنسية وليس هدفنا إقناعكم بقبول هويتنا الجنسية، صحيحة كانت - في أعينكم - أم خاطئة,مقبولة أم مرفوضة, إنما نريد أن نؤكد أننا كبشر لنا حق الوجود والحياة والقبول والتعايش بدون خوف أو قلق كحق أصيل تكفله الدساتير القانونية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وب ليس هناك معنى لان نُوصَم في وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أوالمرئية أو نكون مادة للتهكم أو السخرية أو الازدراء لا سيما وأن المشوهة الموجودة في أذهانكم ليست بالضرورة هي ملامح هويتنا الجنسية)