من ضمن سلسلة المشاكل التي تحدث بين المخطوبين والتي كنا قد نوينا الحديث عنها في هذا الموضوع ( المخطوبات ومشاكل ما قبل الزواج مع الخطيب ) وقد تحدثنا عن مشكلة أخرى في هذا الموضوع ( للمقبلين على الزواج : أحذروا مشاكل قبل الزفاف ) واليوم نتحدث عن إحدى أبرز مشاكل الخطوبة والتي كنا قد أشرنا إليها في أولى موضوعاتنا فللأسف بعض المخطوبين وخصوصا الجانب الذكوري منهم أي ما يطلبه الشاب من خطيبته فينبغي علينا في البداية الإشارة إلى أن كل حديث يتم بين المخطوب وخطيبته هو خارج عن نطاق الشرع ولا يسمح به الشرع لآن الخطيبة في الشرع هي حكمها حكم الأجنبي ولا يصح الكلام بينهما إلا في أضيق الحدود ولكن هذا ما لا يحدث في زمننا هذا إلا من رحم ربي وأسأل الله أن يجعلهم كثيرون ،
فسنحكي إليكم القصة من البداية فتبدأ حينما يبدأ الدلع من الجانبين الشاب والفتاة ثم من الطبيعي أن يتجرأ الشاب بحكم ما بداخله من شهوات وكبت أن يطلب من خطيبته مثلا قبلة في التليفون وطبعا سترفض الفتاة ولكن شيطان الشاب لن يأبى أن ينتهي الأمر بهذه السهولة فيعيد وسوسته للشاب اطلبها من جديد حتى إن غضبت تلك المرة سأصالحها وسأطلبها منها مرة أخرى في وقت لاحق وتحت إصرار الشاب وفي ظل ضعف الفتاه ورغبتها في ذلك الأمر قد تبدأ عملية التفريط وتعطيه تلك البوسة الغير بريئة ولكن الشيطان أيها السادة لن يقف عن ذلك الحد فحينما يحضر الخطيب للقاء خطيبته سيبدأ الشيطان رحلة جديدة من رحلات الإغواء اللعينة التي يصنعها فيحاول أن تكون تلك القبلة على الحقيقة ثم إذا لم تظهر المخطوبة غضبها من هذا الأمر حتما سيتطور الأمر إلى مسك أجزاء في جدسها أو ما شابه إلى أنه قد يصل الأمر إلى أن تحدث ممارسة جنسية عبر التليفون ونسأل الله الستر على بنات وشباب المسلمين وألا يتطور الأمر لأكثر من ذلك .
للأسف هم يتصرفون كذلك بسبب عدة أمور منها أنهم يشعرون أنهم وصلوا لمرحلة المتزوجين خصوصا إذا مرت فترة طويلة بينهم وهو مخطوبين فيكون مدعاة للتفريط بحجة أنهم على وشك الزواج وقد يحدث ذلك بسبب الخلوة بينهم وإعطاء المجال زيادة عن اللزوم للحديث بينهم دون وضع حدود وذلك بسبب تفريط الأهل أو انعدام التدين لدى الكثير أو بأقرب وأشهر حجة نسمعها أصل هو خطيبها ولازم يتعرفوا على بعض ولا يتصور الأهل ما قد يحدث من تطور للأمور بينهم أو قد يعرفوا ما يحدث ويتجاهلونه ، ومن هنا تبدأ مرحلة أخرى لدى بعضهم أي الفتاة أو الشاب وهي مرحلة تأنيب الضمير ويتساءلون هل ما يحدث هذا يرضي الله ؟ ، هل يصح ما نفعله هذا ؟ ولكنهم وللأسف بعد أن وصلوا لمرحلة أدمنوا فيها تلك الأفعال التي تغضب الله عز وجل
أقول لكم وهذا ما يجب أن يحدث في البداية أن الأمر هو الخطأ السماح به ثم الإستمرار فيه وأنوه لأن البعض يقول أن خطيبك طالما فعل أمرا كهذا فإنه لا يحبك فهذا أمرا غير صحيح ولكن من لا يحبك فعلا هو الذي يخيرك بين إستمرارك معه وبين أن تستمروا في فعل تلك الأمور الحرام وإن لم تفعلي تركك فهذا لا يستحق الثقة فيه أصلا والأفضل أن تتركيه من الآن وتستغفري الله عما وقعتي فيه من ذنوب ، أقول لكل المقبلين على هذا الأمر يجب أن تقطعوا دابر الأمر من بدايته فحينما تشعري أن هذا سيحدث اوقفيه عند حده مرضاة لله عز وجل واغلقي عليه كل تلك المحاولات السخيفة منه التي لا تقع إلا تحت سيطرة شهوته عليه فامنعيه تماما واصدقي الله عز وجل في هذا الأمر حتى يعينك الله على إنهاءه بدون مشاكل ،
وعليكي أن تطلبي من خطيبك أن يمتنع عن تلك الأمور بطريقة جيدة واعلميه أن هذا الأمر يغضب الله عز وجل وأنكي لا تريدين أن يكون بينكم ما يغضب الله حتى تكون العلاقة بينكم نظيفة وطاهرة وعليه أن يتفهم ذلك فلا حل له إلا القبول بشرطك وعرضك لأن هذا مصلحة له ولكي وأزيد على ذلك الأمر أن أقول أن كل شئ عندما يحدث في وقته تكون له متعة خاصة ولذة خاصة ولم لا وقد أحل الله لنا الحلال فما حدث هذا الأمر في حلال الله إلا وبارك الله فيه وحفظه ثم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
أعان الله الجميع ووفقه لما يحبه ويرضاه وجعلكم دائما حريصين على الخير وطاعة الله عز وجل - في رعاية الله وأقول في النهاية لنفسي ولكم
اتقوا الله ما استطعتم .