وصفتها وسائل إعلام عربية و أجنبية بالظاهرة المجتمعية التي تشبه الناشطة السياسية – الحقوقية المصرية " علياء المهدي ، هي أقرب للمجهول منها للواقع الملموس ، التقت مع علياء المهدي في كسر طابوهات الدين و أصول المجتمع المحافظ و افترق بهما طريق المسير في الظهور و الاختفاء ، فإذا كانت علياء ماجدة المهدي قررت الظهور لأن أساس فعلها يتجسد في ذلك ، فإن هيام صدقي قررت أن تكون اللغز المحير و المخفي في عالم " تويتر " الملهب لنار " فيسبوك " حتى صارت حديث من لا حديث له ، و تغريدة كل شارد في " تويتر " الذي أذهبت هيبته " هيام " المجهول .
تعددت الصفحات الفيسبوكية و تنوع المتابعون على موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات القصيرة " تويتر " و الهدف ، البحث في أسرار هذه الــ " هيام " المجهولة ، أو حصد المتابعين باستغلال هذا الاسم الذي شغل الجميع كبيرا و صغيرا مهما اختلفوا ذكورا و إناثا .
لم تكد صورة علياء المهدي تنمحي من ذاكرة الشارع المصري ، حتى بزغ اسم هيام ، بائعة للكلام غير المباح ، مقابل كروت شحن أو تحويل أموال ، في صورة هي الأشبع في تاريخ الانسانية ، حيث يصير الجسد هو السلعة الأكثر اقبالا ، و الأرخص مقارنة بقدسيته في الديانات السماوية .
كان بالامكان أن يكون الأمر أشبه بالمعتاد من نصب و احتيال باسم فتيات ذوات حسن و جمال ، الا أن الذي كان "والله العظيم اسمي هيام من القاهرة من مدينة نصر، وعمري 24 سنة ...." فكان القسم زيادة في سبر أغوار المغامرة ، و انطلق سحر " هيام " ليشغل الاذاعات من قبيل راديو هولندا الذي بث تقريرا حول هذا الحساب و الصحف العربية و مواقع التواصل الاجتماعي ، و على رأسها تويتر بين الاستفسار و النكتة ، بوستات و تغريدات ملأت سماء العالم الافتراضي لمعرفة هذه الفتاة التي تشتغل حسب قولها في إحدى شركات الاتصالات .
في سابق الكتابات قلت إن معالجة ظاهرة علياء المهدي أمر ضروري و لا محيد عنه لأنها ستتحول من الاستثناء الى القاعدة بشكل تدريجي ، و هذه هيام تكتب أسطر تاريخ جديد لا أحد راغب فيه. و لا يستطيع أحد حينها أن يغير من الأمر شيء لأن القواعد لا تغير ، الا بالثورات ، لكن عندما يكون الأمر استثناء يكون أشبه بالوليد أو العجين الذي يسهل تشكيله .
سؤال ألح علي كثيرا ، هل هي الثورة التي لا يمكن لأحد أن يقاومها و التي تبني لمجتمع جديد أم هي مجرد نزوات طفولية ، حقيقة أتمنى أن تكون مجرد أحلام نستيقظ على التعوذ منها .
و في ما يلي نستعرض عددا من الصور التي تبرز التي رسمتها المجهولة هيام ، في عالم تويتر .
تنبيه : لا تسعى وراء هيام لأنه شر و ظلال .. و هي أقبح وجه للتكنولوجيا الحديثة
