العنوسة ، إنها واحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يمكنها أن تنسف بالمجتمع ، نتيجة للآثار المترتبة عنها أخلاقيا و اجتماعيا و اقتصاديا أيضا ، ناهيك عن انخفاض معدل تجدد الأجيال الذي قد يصل إلى معدلات مخيفة كما هو الشأن في عدد من الدول الأوربية التي لا تتوفر على معدل تجديد الأجيال و المتمثل في طفلين لكل أسرة .
المملكة العربية السعودية واحدة من بين الدول التي انتبهت الى خطورة هذه الظاهرة خصوصا بين الطلبات ، فما كان من جامعة الملك عبد العزيز بجدة الا أن تطلق مشروعا يهدف الى تيسير الزواج ، و بذلك يتحقق الهدف الأول و هو مكافحة العنوسة في السعودية خاصة في أوساط طلابها وطالباتها.
المشروع سيسعى الى إيجاد شراكة مجتمعية بين الجامعة ممثلة في الوقف العلمي من جهة ، و من جهة أخرى مجموع من الفعلين المجتمعيين يتجسدون في رجال الأعمال والأسر السعودية والمؤسسات ذات العلاقة والجمعيات المتخصصة في الزواج .