علي الرغم من الأنباء الرسمية الصادرة من داخل النادي الأهلي وكلها تؤكد الاقتراب من التجديد لأحد كبار نجوم الفريق وهو محمد بركات إلا أن الواقع الفعلي لما يحدث بين لجنة الكرة واللاعب يعكس غير ذلك وهو ما قد ينتج عنه صدمة لجماهير القلعة الحمراء عندما تفاجأ بانتهاء عقد واحد من النجوم الذين تعشقهم ورحيله من القلعة الحمراء إلي أي ناد آخر لأن بركات اليوم علي حافة الهاوية في النادي الأهلي.
وحتي تكون أكثر وضوحاً فإن اللاعب والنادي ليس لديهما أي مانع للاستمرار سوياً وتجديد التعاقد بينهما لفترة أخري بعد انتهائه بنهاية الموسم الحالي.
صراحة
ولم يراوغ محمد بركات أو يساوم بل تحدث بصراحة إلي مسئولي الأهلي مؤكداً أنه جاهز للتجديد والتوقيع علي العقد الجديد ولكن بمراعاة تقديره مادياً ب المناسبة والملائمة واللائقة لاسمه وتاريخه وما ساهم به من مجهود كان له دور أساسي في إنجازات الأهلي طوال السنوات الست الماضية ولا يستطيع أحد أن ينكرها إطلاقاً.
وشرح اللاعب لمسئولي الأهلي موقفه بشأن التقدير المادي المناسب من منطلق أن هذا التجديد هو الأخير له وأنه سينهي مشواره الكروي بعد هذه المدة الجديدة خاصة أن عمره حالياً 33 عاماً.
جلستان
وبعد جلستين فقط بين اللاعب ومسئولي الأهلي للتفاوض حول التجديد لم يطرأ أي جديد علي الموقف وتباعدت المسافات بينهما بسبب العرض المادي للأهلي الذي اعتبره اللاعب هزيلاً وبه إساءة لتاريخه.
التزام الصمت
ومع ذلك لم يعلن بركات العصيان أو الغضب وأعاد تقديم مطلبه المادي للجنة الكرة مرة أخري والتزم الصمت منتظراً ما ستسفر عنه الأيام القادمة.
وخرج هادي خشبة مدير الكرة بالنادي الأهلي منذ عدة أيام مؤكداً علي غلق باب التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي من بينهم محمد بركات بالطبع إلي ما بعد مباراة إنبي بالدوري للتركيز في اللقاء الصعب وعدم تشتت الأذهان.
الكرة في ملعب لجنة الكرة؟!
وأصبحت الكرة الآن في ملعب لجنة الكرة بالنادي الأهلي برئاسة حسن حمدي رئيس النادي ومحمود الخطيب وطارق سليم عضوي اللجنة في تحديد مصير محمد بركات مع القلعة الحمراء إما ببقائه والموافقة علي مطالبه المالية تقديراً لمكانته ليستمر حتي إعلان اعتزاله الكرة بين جنبات النادي أو التفريط فيه وتركه يرحل إلي أي ناد آخر يختاره.
في الوقت نفسه فإن لجنة الكرة لا تتوقف عن ممارسة الضغوط علي اللاعب بهدف إجباره علي قبول المقابل المادي الذي ترغبه هي أو إعلان اللاعب بنفسه لعدم رغبته في التجديد ورحيله عن القلعة الحمراء ليكون هو المسئول أمام الجماهير.
ومن أبرز هذه الضغوط ما يؤكده المسئولون أنفسهم للاعب بأن هناك أزمة مالية تحول دون منحه ما يستحق وأن مجلس الإدارة ليس به رجال أعمال يستطيعون تحمل الفارق المالي وتخفيف الأعباء عن خزانة النادي مثلما كان يفعل ياسين منصور من قبل عندما كان عضواً في مجلس الأهلي.