يسارع الكثير من الناس بالصاق تهمة الكفر الى الغير ويخرجونهم من دائرة الاسلام ويحسبون انهم ممن يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ولكن فاتهم عدة امور
الاول ان ان الاسلام وضع ضوابط واسباب للتكفير ولم يترك الامر للنفوس البشرية وان المسلم الذى يصلى ويؤدى فرائض الله لايجوز تكفيره فقد انعقد اجماع على منع تكفير احد من اهل القبلة الا بما فيه نفى الصانع القادر جل وعلا او شرك جلى لا يحتمل التاويل او انكار النبوة او انكار ما علم من الدين بالضرورة او انكار متواتر او مجمع عليه ضرورة من الدين
والمعلوم من الدين بالضرورة كالتوحيد والنبوات وختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم والبعث فى اليوم الاخر والحساب والجزاء والجنة والنار يكفر جاحده ولا يعذر احد من المسلمين بالجهل به الا من كان حديث عهد بالاسلام فانه يعذر الى ان يتعلمه فانه لا يعذر بعده
الثانى خطورة الحكم على المسلم بالكفر فى غير ما ذكرت
فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث رواه البخارى عن ابى هريرة اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما
الثانى ان الامر بالمعروف والنهى عن المنكر لا بد فى ادائه من الحكمة والموعظة الحسنة واذ اقتضى الامر المجادلة يجب ان تكون بالتى هى احسن
كما قال تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن