بالفيديو : مشكلات وحلول الشهور الأولى من الزواج
نعمة الزواج هي أحد النعم التي منحها الله عز وجل لعباده في الأرض هادفا منها أمورا كثيرا وهي كما قال سبحانه وتعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا .... ) فمن أهداف الزواج هي الحصول على احد زينات الدنيا وهي الأبناء فهي هدف يسعى وراءه جميع المتزوجين ، كما أن الله سبحانه خلق الزواج لتفريغ شهوة الإنسان بصورة شرعية يثاب فاعلها بل ويعين الله من يسعى للوصول إليها ـ ولكن قد لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لبعض المتزوجين حديثا وذلك بسبب تغيير الدنيا التي كانوا فيها من دنيا كانوا ليسوا مسئولين فيها إلى دنيا جديدة هما المسئولان الوحيدان فيها مما يجعلهما يصطدما بالواقع الجديد ويقعا في خطر المشاكل والإنفصال لا قدر الله بعد أن حلما سويا بأحلام سعيدة بعد الزواج وأنهم سيفعلون الكثير من الأمور التي تسعد حياتهم ولكن بسبب تلك المشاكل قد تعيق مسيرتهم وتوقفها وتتسبب أحيانا في قطع العلاقات والإنفصال بعد أشهر قليلة جدا من الزواج فطبقا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث الإجتماعية تبين أن عدد حالات الطلاق التي تحدث بين المتزوجين حديثا في السنة الأولى تصل إلى نصفهم تقريبا بنسبة 50 % بينما تقل النسبة بعد 3 سنوات لتصل ل 40 % بينما تكون تلك النسبة أقل من 10 % بعد مرور 8 : 10 سنوات زواج ـ وأضافت تلك الدراسة أن عدد حالات الطلاق يوميا هي بنسبة حالة طلاق لكل 6 دقائق ، بينما وصلت حالات الخلع بين المتزوجين حديثا لحالة كل 12 دقيقة ، أي تعتبر حالات الطلاق في اليوم 240 حالة طلاق في اليوم الواحد ، لذلك ينصح الأطباء وعلماء النفس والإجتماع الزوجين الحديثي الزواج بأن يكونوا على دراية وإلمام بأهداف الزواج وما هو الهدف الصالح والسامي من الزواج ، فيقول أحد خبراء علم الإجتماع أن المتزوجين حديثا لا يقدرون هيبة الزواج وهيبة تلك العلاقة الزوجية فهم يظنونها مثلها مثل العلاقات الموجودة في الشارع وقتما أرادوا الإنفصال حدث ذلك ويضيف أنه علهيم أن يعلموا أن تلك العلاقة الزوجية هي أسمى علاقة في الوجود خلقها الله عز وجل للبشر لإفراغ حاجتهم الجنسية والتعبير عنها بطريقة حلال فعدم شعور المتزوجين بحجم تلك العلاقة يفقدهم القدرة على تفهمهم قوة العلاقة الزوجية وعدم وجود هذا الفهم يعرضهم للمشاكل والإنفصال في بداية حياتهم ،
أضف لذلك فن إختيار الزوج أو الزوجة فالبعض يقول عروسة والسلام أو العكس فقد يختار أحد الطرفين شريكا غير مناسب لطموحاته وعاداته الإجتماعية التي نشأ فيها فقد تكون أعلى أو أقل مما يجعل الشريك الآخر يصطدم بما يراه فيبدأ بالنفور مما يسبب المشاكل بينهم ، أيضا يظن البعض ان الزوج هو ممارسة العلاقة الحميمة فحسب ولا يدري أن تلك العلاقة الزوجية هي أسمى من ذلك بكثير فيجب أن تحتوي على الحب والرحمة والود والتآلف بين الزوجين مصداقا لقول الله عز وجل "
" كما أنه ليس بكافِ أبدا إختيار سمة واحدة في الزوج أو الزوجة كأن يختار الزوج مثلا الزوجة الجميلة أو الغنية أو ذات الدين كما علمنا النبي عليه الصلاة والسلام صفات اختيار الزوجة الصالحة أنه ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) بالطبع أن ذات الدين هي أفضلهم وأحسنهم ولكن عليك أن ترى أخلاقها وطباعها في البداية فقد لا تتناسب معك ولا تتجاوب معك ولذلك شرعت الخطوبة للإختبار قبل الزواج والأمر ينطبق على الزوجة أيضا في الإختيار فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) فربط النبي صلى الله عليه وسلم الدين والخلق مع بعضهم فالأخلاق هي أساس كل شئ .
كما أن على الزوجة أيضا تفهم حياة الزوج المادية فلا ترغمه على المزيد من المصاريف التي تخرج عن طاقته مما يعرضه لشر الضيق المالي الذي يخنق عليكم حياتكم ويجعلها تعاسة فقومي بتدبير أمرك حتى لا تعرضي زوجك للضيق المالي هذا ،
كما على الزوجين أيضا الإهتمام بإنتقاء الكلمات فيما بيهم فلا حجة لآن نقول زوجتي أو زوجي أقول لها ما شئت فهذه ليست رجولة ولا سيطرة بل عليكم التعامل بمبدأ الكلمة الطيبة صدقة فلتسمعوا بعضكم أطيب وأحلى الكلام فالكلام الطيب أثير القلب ،
على المتزوجين حديثا أيضا أن يفهموا أن الحياة الزوجية هي مشاركة من الجانبين فكل جانب يكمل الأخر ليحيا الكيان ويستمر فلا ينبغي أن يرمي طرف بكل الأعباء على الطرف الآخر حتى يضيق صدر الطرف الآخر من شدة ما يعانيه من ضغوط عليه قد تصيبه بالغضب لأقل الأسباب مما سيوجد المشاكل بينكم ،
كما أن بعض الأمثال الشعبية هي خطر حقيقي على الحياة الزوجية فمثلا " أبنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه " وأيضا المثل الآخر " لازم تدبحلها ( أو تدبيحله ) القطة وتخليها تتطبع بطبعك عشان تريحك "
عذرا هي ليست راحة إنما هي جبر وكبت للحرية فالحب والتفاهم أن تتقبل شريكك كما هو بميزاته وعيوبه إن استطعت حسن عيوبه ولا تخلق المشاكل طالما هناك مجال لمرور تلك العيوب البسيطة وأما أن كانت كبيرة فعليكم بالتحاور والتشاور حتى تخرجا بنتيجة إيجابية ولكن أحيانا نسمع عن زوج أمر زوجته بفعل كذا وإن لم تفعلي سأفعل وأسوي - عزيزي هذا ليس جيد أبدا فزوجتك بكلماتك تلك ستشعر بنقص في الآمان وهذا أسوأ ما تشعر به المرأة فعليك بالحذر من تلك الأفعال والتصرفات .
كما عليكم بالعمل على تطوير حياتكم بإستمرار وتبادل الهدايا والتحدث في كل أمور حياتكم والأمور العامة وتبادلا الحوار والنقاش من أجل زواج سعيد يدوم طول العمر ان شاء الله
اللهم وفق الجميع لما يحب ويرضى
نعمة الزواج هي أحد النعم التي منحها الله عز وجل لعباده في الأرض هادفا منها أمورا كثيرا وهي كما قال سبحانه وتعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا .... ) فمن أهداف الزواج هي الحصول على احد زينات الدنيا وهي الأبناء فهي هدف يسعى وراءه جميع المتزوجين ، كما أن الله سبحانه خلق الزواج لتفريغ شهوة الإنسان بصورة شرعية يثاب فاعلها بل ويعين الله من يسعى للوصول إليها ـ ولكن قد لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لبعض المتزوجين حديثا وذلك بسبب تغيير الدنيا التي كانوا فيها من دنيا كانوا ليسوا مسئولين فيها إلى دنيا جديدة هما المسئولان الوحيدان فيها مما يجعلهما يصطدما بالواقع الجديد ويقعا في خطر المشاكل والإنفصال لا قدر الله بعد أن حلما سويا بأحلام سعيدة بعد الزواج وأنهم سيفعلون الكثير من الأمور التي تسعد حياتهم ولكن بسبب تلك المشاكل قد تعيق مسيرتهم وتوقفها وتتسبب أحيانا في قطع العلاقات والإنفصال بعد أشهر قليلة جدا من الزواج فطبقا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث الإجتماعية تبين أن عدد حالات الطلاق التي تحدث بين المتزوجين حديثا في السنة الأولى تصل إلى نصفهم تقريبا بنسبة 50 % بينما تقل النسبة بعد 3 سنوات لتصل ل 40 % بينما تكون تلك النسبة أقل من 10 % بعد مرور 8 : 10 سنوات زواج ـ وأضافت تلك الدراسة أن عدد حالات الطلاق يوميا هي بنسبة حالة طلاق لكل 6 دقائق ، بينما وصلت حالات الخلع بين المتزوجين حديثا لحالة كل 12 دقيقة ، أي تعتبر حالات الطلاق في اليوم 240 حالة طلاق في اليوم الواحد ، لذلك ينصح الأطباء وعلماء النفس والإجتماع الزوجين الحديثي الزواج بأن يكونوا على دراية وإلمام بأهداف الزواج وما هو الهدف الصالح والسامي من الزواج ، فيقول أحد خبراء علم الإجتماع أن المتزوجين حديثا لا يقدرون هيبة الزواج وهيبة تلك العلاقة الزوجية فهم يظنونها مثلها مثل العلاقات الموجودة في الشارع وقتما أرادوا الإنفصال حدث ذلك ويضيف أنه علهيم أن يعلموا أن تلك العلاقة الزوجية هي أسمى علاقة في الوجود خلقها الله عز وجل للبشر لإفراغ حاجتهم الجنسية والتعبير عنها بطريقة حلال فعدم شعور المتزوجين بحجم تلك العلاقة يفقدهم القدرة على تفهمهم قوة العلاقة الزوجية وعدم وجود هذا الفهم يعرضهم للمشاكل والإنفصال في بداية حياتهم ،
أضف لذلك فن إختيار الزوج أو الزوجة فالبعض يقول عروسة والسلام أو العكس فقد يختار أحد الطرفين شريكا غير مناسب لطموحاته وعاداته الإجتماعية التي نشأ فيها فقد تكون أعلى أو أقل مما يجعل الشريك الآخر يصطدم بما يراه فيبدأ بالنفور مما يسبب المشاكل بينهم ، أيضا يظن البعض ان الزوج هو ممارسة العلاقة الحميمة فحسب ولا يدري أن تلك العلاقة الزوجية هي أسمى من ذلك بكثير فيجب أن تحتوي على الحب والرحمة والود والتآلف بين الزوجين مصداقا لقول الله عز وجل "
قال تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
كما أن على الزوجة أيضا تفهم حياة الزوج المادية فلا ترغمه على المزيد من المصاريف التي تخرج عن طاقته مما يعرضه لشر الضيق المالي الذي يخنق عليكم حياتكم ويجعلها تعاسة فقومي بتدبير أمرك حتى لا تعرضي زوجك للضيق المالي هذا ،
كما على الزوجين أيضا الإهتمام بإنتقاء الكلمات فيما بيهم فلا حجة لآن نقول زوجتي أو زوجي أقول لها ما شئت فهذه ليست رجولة ولا سيطرة بل عليكم التعامل بمبدأ الكلمة الطيبة صدقة فلتسمعوا بعضكم أطيب وأحلى الكلام فالكلام الطيب أثير القلب ،
على المتزوجين حديثا أيضا أن يفهموا أن الحياة الزوجية هي مشاركة من الجانبين فكل جانب يكمل الأخر ليحيا الكيان ويستمر فلا ينبغي أن يرمي طرف بكل الأعباء على الطرف الآخر حتى يضيق صدر الطرف الآخر من شدة ما يعانيه من ضغوط عليه قد تصيبه بالغضب لأقل الأسباب مما سيوجد المشاكل بينكم ،
كما أن بعض الأمثال الشعبية هي خطر حقيقي على الحياة الزوجية فمثلا " أبنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه " وأيضا المثل الآخر " لازم تدبحلها ( أو تدبيحله ) القطة وتخليها تتطبع بطبعك عشان تريحك "
عذرا هي ليست راحة إنما هي جبر وكبت للحرية فالحب والتفاهم أن تتقبل شريكك كما هو بميزاته وعيوبه إن استطعت حسن عيوبه ولا تخلق المشاكل طالما هناك مجال لمرور تلك العيوب البسيطة وأما أن كانت كبيرة فعليكم بالتحاور والتشاور حتى تخرجا بنتيجة إيجابية ولكن أحيانا نسمع عن زوج أمر زوجته بفعل كذا وإن لم تفعلي سأفعل وأسوي - عزيزي هذا ليس جيد أبدا فزوجتك بكلماتك تلك ستشعر بنقص في الآمان وهذا أسوأ ما تشعر به المرأة فعليك بالحذر من تلك الأفعال والتصرفات .
كما عليكم بالعمل على تطوير حياتكم بإستمرار وتبادل الهدايا والتحدث في كل أمور حياتكم والأمور العامة وتبادلا الحوار والنقاش من أجل زواج سعيد يدوم طول العمر ان شاء الله
اللهم وفق الجميع لما يحب ويرضى