احزاب الفلول ورموز النظام السابق بدأت في تكثيف تحركاتها لجمع اكتر عدد بشري في يوم 25 يناير لمحاولة اسقاط النظام المصري المنتخب وعلي رئسها حزب " المواطن المصري " وحزب " الحركة الوطنية المصرية " وذلك بقيادة احمد شفيق مرشح الرئاسة السابق , كما اعلنت احزاب الفلول مشاركتهم في مظاهرات الخامس والعشرون من يناير القادم وذلك للمطالبة بإلغاء الدستور المستفتي عليه من قبل الشعب والذي تمت الموافقه عليه باغلبية ساحقة واعادة تشكيل لجنه لصياغة الدستور وكما انها تطالب بالغاء قانون انتخابات مجلس الشعب القادم واجراء انتخابات نزيه وطالبت بوجود رقابة دولية علي هذه الانتخابات , بينما اعلن تحالف نواب الشعب بقيادة حيدر البغدادي انه سيكتفي بالاحتكام الي الصناديق ولن يشارك في المظاهرات يوم 25 من يناير القادم وقال رئيس حزب المواطن المصري صلاح حسب الله ان الحزب سوف يشارك في المظاهرات التي سوف تخرج يوم 25 من يناير وذلك للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة محايدة للاشراف علي الانتخابات القادمة وكما اكد انه يطالب بإلغاء قانون الانتخابات القادمة لان القانون خرج بدون مشاركة مع القوي السياسية حيث كانت مشاركتهم شكلية فقط

نصيحة قبل فوات الاوان :

اذا كان حكم العسكر الوطنيين سقط بثورة شعبية فإن حكم الإسلاميين الحزبيين لن يسقط إلا بحرب أهلية. ثم إذا سقط حكم الإسلاميين الحزبيين وقام حكم العلمانيين الحزبيين فلن يسقط حينها إلا باحتلال أجنبي.
------------------------------
فكما ترون, من سيئ إلى أسوء. فلله در شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول: (ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته)
ويقول أيضا: (وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ, فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجور, كما هو عادة أكثر النفوس, تزيل الشر بما هو شر منه, وتزيل العدوان بما هو أعدى منه, فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم فيصبر عليه)
------------------------------
فما الحل؟
الحل موجود وواضح جلي في سنة محمد النبي, صلى الله عليه وسلم وفي سيرة سلفنا الصالح:

أولا: الصبر:
قال حرب الكرماني – صاحب الإمام أحمد – في (العقيدة) التي نقلها عن جميع السلف:
(والانقياد لمن ولّاه الله – عز وجل – أمرك, لا تنزع يدك من طاعته, وأن لا تخرج عليه بسيفك, حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجا, ولا تخرج على السلطان, وتسمع وتطيع, لا تنكث بيعته, فمن فعل ذلك, فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة)

ثانيا: أدّوا الذي عليكم واسألوا الله الذي لكم:
سأل سلمة الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قلنا يا نبي الله : أرأيت إن قامت علينا أمراء يسالونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حمّلوا وعليكم ما حمّلتم)
قال القرطبي: (يعني أن الله تعالى كلّف الولاة العدل وحسن الرعاية وكلف المُولَى عليهم الطاعة وحسن النصيحة, فأراد : أنه إذا عصى الأمراء الله فيكم ولم يقوموا بحقوقكم , فلا تعصوا الله أنتم فيهم وقوموا بحقوقهم فإن الله مُجاز كل واحد من الفريقين بما عمل).
------------------------------
فإن امتثلنا ﻷمر نبينا صلى الله عليه وسلم جنينا ثمرة صبرنا:

١- يستريح بر أو يستراح من فاجر:
قال الإمام أحمد: (اصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر)

٢- يحبسهم عنكم بالموت:
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : (إياكم ولعن الولاة, فإنَّ لعنهم الحالقة, وبغضهم العاقرة) قيل: يا أبا الدرداء, فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: (اصبروا, فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت).

٣- لن تلبثوا أن يرفع الله عنكم البلاء:
قال الحسن البصري: (والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم)

منقول من صفحة أبو عبدالله أحمد صبرة