هذا الأسبوع والدولار مقابل الجنيه يعيش حالة من الإستقرار نوعا ما حيث يسقر السعر منذ فترة كبيرة بعد أن تخطى حاجر الستة جنيهات وستون قرش فى هذه المنطقة منذ بداية هذا الأسبوع مما يبشر بحالة إستقرار وقرب إنتهاء أزمة إرتفاع سعر الدولار وهذا بالفعل ما أكده الدكتور هشام رامز محافظ البنك المركزى الجديد والذى كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجارى الدولى قبل تولى منصب محافظ البنك المركزى مباشرة حيث أكد فى حوار له مع جريدة فاينانشيال تايمز البريطانية أن مصر تخطت الجانب الأصعب فى الأزمة الإقتصادية التى واجهت مصر فى الفترة الأخيرة وأكد رامز أن الأزمة الأخيرة كان سببها تناقص إحتياطى الدولار المصرى وذلك لتغطية المصاريف الأخيرة فى ظل حالة عدم الإستقرار السياسى الذى تعيشه مصر فى الفترة الأخيرة مما جعل العديد من الموارد التى كانت مصدرا كبيرا للدولار فى الفترة الأخيرة تقل بشكل كبير وعلى رأسها السياحة والتى تراجعت بشكل كبير وملحوظ نظرا لحالة عدم الإستقرار الأمنى الذى تعيشه مصر فى هذه الفترة كما أكد رامز أن هناك العديد من السلع المدعومة سوف يتم إعادة النظر فيها خاصة تلك السلع التى تدل على رفاهية من يقبل على شرائها مؤكدا ان الدعم الذى تقدمه الحكومة لبعض هذه السلع تأكل مايقرب من ربع الدخل القومى للحكومة ويجب على المواطن المصرى تفهم هذه الأوضاع كما قال رامز فى مقابلة مع قناة العربية أن أولويات البنك ستكون بناء الشفافية والتواصل مع المستثمرين مشيرا إلى أن الحكومة تتواصل مع المستثمرين لحل مشاكلهم وأضاف رامز أن البنك المركزى سيسعى لخلق سوق منتظم للجنيه مبنى على حركة العرض والطلب وأنه لا يستهدف سعر صرف محددا للجنيه مقابل الدولار
وبالنسبة لأسعار الذهب ومع حالة الإستقرار فى سعر الدولار هناك مؤشر جيد أيضا لقرب حل أزمة الدولار وهو غنخفاض سعر الذهب فى السوق المصرى حيث أكد إيهاب واصف عضو الشعبة العامة للذهب فى إتحاد الغرف التجارية أن سعر جرام الذهب عيار 21 قد إنخفض سعره بمقدار 5 جنيهات تقريبا وذلك بسبب إستقرار سعر الدولار نوعا ما فى السوق المصرى مؤكدا أن هناك إتجاهين فى سوق الذهب إتجاه الركود وذلك من الأفراد الذين أصبحت نسبة إقبالهم على شراء الذهب قليلة جدا مما أصاب هذا النوع من التعاملات بالركود أما الإتجاه الثانى وهو السوق الرائج وهو السوق الخاص برجال الأعمال والمستثمرين الكبار والذين يقبلون بشكل كبير على شراء الذهب والإحتفاظ به بوصفه هو السلعة الأكثر إستقرارا ورواجا فى الأسواق
وفى نهاية تقريرنا هذا نتمنى أن تدوم حالة الإستقرار فى الأسواق المصرية حتى يرتفع معدل الإقتصاد المصرى