الشيخ محمد حسان |
كنت ألقي محاضرة في مكة ، وقبل أن أتكلم قال لي رجلٌ _ يا شيخ محمد أستحلفك بالله ما تتكلم ولا كلمة إلا لما تسمعني الأول ، قلت له تفضل .. تفضل أيها الوالد إجلس ، جلس جواري ، رجل عادي ، (تاجر) فتح الله عليه و وسع عليه ، لكنه كان مصاب بالشلل الكلي ، يقول ذهبت إلى لندن ولم يُقدّر الله لي الشفاء ، إلى فرنسا ولم يُقدّر الله لي الشفاء ، إلى أمريكا ولم يُقدّر الله لي الشفاء ...
يقول وأنا أجلس في يوم من الأيام أمام التلفاز رأيتهم ينقلون الصلاة من بيت الله الحرام فبكيت ثم قلت إلى أولادي .. يا اولاد أنا عاوز أروح للملك بيته ، قالوا لي الملك مين يا بابا .. تروح للملك مين؟!
قال أريد أن أذهب إلى ملك الملوك ، وأنا على يقين أنه لن يردني خائبا، أريد أن أذهب إلى العمرة ..
عمرة أيه هو أنت قادر تتحرك !
قلت إستأجروا لي طيارة خاصة بمالي ...
المهم
حملوه وذهبوا به إلى بيت الله الحرام ، يقول لي والله يا إبني أدخلوني على الكرسي ..،
قلت لهم قربوني من الكعبة واتركوني ، فأنزلوه إلى صحن الطواف ، قال لي والله يا إبني ما دعيت ربنا إلا بكلمات ظللت ساعة كاملة أدعو الله بها .. ما عنديش غيرها ..
قعدت أقول : "والله ما انا طالع من بيتك إلا على رجليه أو على المقابر" ، يقول وقعدت أصرخ والله ما انا طالع من بيتك إلا على رجليه أو على المقابر .. وأصرخ وأصرخ ساعة كاملة ، يقول تعبت ، دماغي صدعت ، ركنت على الكرسي ونمت ، يقول فرأيت في هذه الإغفاءة هاتف ينادي علي ويقول لي .. قم إمشي .. قم إمشي ، يقول الثالثة .. قم إمشي ... فإستيقظت .. قم ... قمت ، إمشي ... مشيت
وبعد خطوات تذكرت اني مشلول ... فصرخت وقلت ياااااااااااا ملك والله ما خيبت من لجأ إليك ... وفوض أمره إليك ..