بسم الله الرحمن الرحيم
يقدم الفنان أحمد حلمى أفلاما تغذى العقل و القلب لا الشهوة ، فهو دائما يقف ليرى ما بعد الأن ، و يسأله نفسه سؤالا هاما '' ماذا لو عادت بنا الحياة '' هل سنتغير ، هل ستصبح حياتنا أفضل ، و بين الحين والأخر يعبث بشكل ساخر فى مخيلة المشاهد ، ماذا لو أن العالم لا يراك ؟ تتجول فى كل مكان و بحرية ، فمن الممكن دخول مجلس الشعب ، أو بيت رئيس الجمهورية ، أو النزول إلى الأستاد فى بور سعيد ، كل هذه المشاهد هى مزيج من الإسقاطات السياسية و التلميحات أراد بها المؤلف أن يسأل نفسه '' ماذا لو نحن هناك '' ، هى فلسفة ربما أراد بها المؤلف أن نستيقظ على صوت ضحكاتنا ، أو أن ننتظر الموت حتى نرى الوجه الأخر للعالم .
فى بعض الأحيان نتمنى العودة إلى الحياة حتى يقول لمن حوله '' حقك على '' ، و حينا أخر يتمنى الرجوع إلى غيبوبته حتى يرى الحقيقة كاملة ، أو بتعبير أخر حتى يرى ما يهيئ له عقله ف الشخص الأخر ، شخصية شكاكة ، فاقدة للثقة فى كل من حوله ، حتى أن أفعالهم الحقيقية هو يراها على النقيض تماما .