بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعة 23 نوفمبر 2012 مساءا, نزلت أنا وصديقاتي لنعلن رفضنا للدستور "المسلوق"، وسط الملايين ممن نزلوا لنفس الغرض ، فامشينا حول الميدان ووصلنا لشارع القصر العيني كانت الشرطة تلقي قنابل مسيلة للدموعوبدانا نجرى ، سعمت صديقتى تقول لى ونحن نجرى من القنابل أن هناك من يتحرش بها. وفجأة لم اجد صديقتى، ووجدت صديق لي كان يجرى بالقرب منى ، فقلت له أن صديقتي هناك يتحرشون بها ، فذهبنا لها وقد اكتشفت وقتها أني فقدت الموبيل، وجدت صديقتي حولها عشرات الأشخاص... حاولت أن أخلصها أنا وصديقي لكنهم دفعونا سويا فوقعنا فوق بعض ثم سالت نفسى من هؤلاء؟.وفجأة شعرت بأن هناك المئات من الأيادي تجردني من ملابسي وتخترق جسدي،
"مافيش فرار" فالكل يقول أنه يحميني ولكن العكس تماما .. أصبحت شبه عارية ويدفعوني من "يمثلون انهم يحمننى إلي طريق مجاور لمطعم هارديز... وكلما كنت أحاول أن أصرخ وأن أدافع عن نفسي كانوا يزيدون من عنفهم واغتصابهم، وقعت في المجاري فقررت أن أحافظ على هدوئي طالما الصراخ ياتى بعده عنف وتحرش اكتر ، الحمد لله استطعت أن أنجو من الموت وجدت باب لعمارة، حيث يقف البواب خلف الباب ومش راضى يفتح... أشعر إني قضيت وقتا طويلا في هذا الممر، إلى أن ألقى لي أحدهم تيشرت فلبسته و فجأة بدأت التجمعات البشرية تدفعني مرة أخرى ولكن ليس في اتجاه المسستشفى الميداني، بل دفعوني في الاتجاهالعكسى اتجاه مكان مظلم ، فارتعبت من ان نهايتى سوف تكون فى هذا المكان المظلم ، حاولت الوصول "لكافيه" في الطريق لكنها لم تفتح وكذلك محل الكترونيات أيضا لم يفتح : شعرت بيأس جعلني استنجد باحد المتحرشين بى نفسهم، والذي كانت يديه تعبث ب.....:سالته ان يرحمنى من هؤلاء الناس ولححت عليه كثيرا. والعجيب لا ادري لماذا هذا المتحرش انقذنى... .ومش عارفة ازاى فجاة بدا يضرب المتحرشون من حولى بجنون: لا أدري كيف استيقظ ضميره لكني وجدت نفسي أالهس لالصل للمتستشفى . هناك رأيت أول سيدتين فشعرت الحياة.. كنت مازلت شبه عارية ... فغطونى بالطاطيين و أعطى لي أحدهم بنطلونه . وفجاة ظهروا اصدقائى ونجوت بفضل الله ..