تشهد الدراما التركية بعد الدبلجة الى اللهجة السورية خصوصا انتشارا واسعا في العالم العربي ، الى درجة أن عددا من المسلسلات عرفت ارقاما قياسية من حيث الشماهدة ، و رافق هذا النجاح الكثير من الضجة لأسباب متعددة منها المستند الى القيم و الاخلاق و منها من يستند الى انعدام التنافسية من خلال ضعف الاعمال الدرامية الاخرى .
أحد المحامين المصريين قدم دعوى لمجلس الدولة أمام محكمة القضاء الإداري دائرة الاستثمار ، يطالب من خلالها بمنع عرض هذه المسلسلات على القنوات المصرية لأنها تسيء للأداب العامة، وتخالف قيم الدين الاسلامي بالنظر الى ما تتضمنه من علاقات مفتوحة بين الرجل والمرأة، بالاضافة الى تحريضها على الخيانة و العلاقات الخارجة عن اطار الزواج ، بالاضفة الى ارتفاع حالات الطلاق بسبب هذه المسلسلات مستندا حسب " ايلاف " الى المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة هي مصدر التشريع
و في حال ما أصدر القضاء حكما موافقا لمطلب المحامي ، فإن ذلك سيرفع من الأصوات المعارضة لهذا المنهج و المطالبة حرية الابداع ، على الرغم من اختلاف الثقافات .
يذكر أن تركيا قد منعت مسلسل " القرن العظيم " المعروف في العالم العربي بــ " حريم السلطان ، من خلال قرار صادر عن البرلمان التركي " لأنه يشوه تاريخ واحد من أعظم سلاطين العثمانيين و هو السلطان " سليمان القانوني " حيث يعتمد المسلسل على الحبكة الدرامية في تقديم عالم الرملك الذي كان مجهولا في تاريخ العثمانيين في الوقت الذي تتعالى فيها العديد من الأصوات في العالم العربي بمنع الدراما التركية
