بدأت مصر تدخل مرحلة جديدة من التظاهر ومن المعارضة فبعد أن شهد العالم لثورة مصرية بيضاء وصفها الجميع بأنها أفضل ثورات التاريخ شارك فيها كل الفصائل والطوائف الإسلامى والليبرالى المسلم والمسيحى الشباب والشيوخ والأطفال وجدنا منذ ظهور جبهة الإنقاذ على الساحة المصرية إتخذت المعارضة طريقا جديدا من العنف وأصبحت المظاهرات تأخذ شكلا مختلفا عما مضى حيث وجدنا المتظاهرين يحملون الأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف والغريب أنهم يهاجمون ويخربون مؤسسات سيادية وعامة وعندما تتعرض لهم الشرطة بالعنف ينادون بحقوق الإنسان وحقوق المتظاهرين كأنما لم يبقى هناك حق لمنشآت هذه البلد ولم يبقى هناك حق لأفراد الشرطة الذين يتم قذفهم بالقنابل وبالحجارة فقد ظهرت جماعات البلاك بلوك والتى لا يعرق احد من أين جاءت ولكن هناك العديد من البلاغات التى تم تقديمها فى محمد أبو حامد وحمدين صباحى أعضاء جبهة الإنقاذ تتهمهم بأنهم وراء هذه الجماعات خاصة بعد ظهور ذلك الفيديو الذى يظهر فيه أبو حامد مع هذه المجموعات وكذلك بعد رفض جبهة الإنقاذ إدانة هذه الجماعات أو إدانة اعمال عنف الصادرة عنها بعد كل ذلك كشفت مصادر بحركة الإشتراكيون الثوريون عن إحياء جماعة القمصان الملونة والتى كانت بداية ظهورها فى مصر عام 1933 وكانت تسمى بجماعة القمصان الخضراء وأنشأتها حزب مصر الفتاة وفى نفس العام أنشأ حزب الوفد جماعة القمصان الزرقاء على نفس النمط ولكن يميل إلى التنظيم العسكرى نوعا ما وكانت وظيفتهم حماية مقرات الحزب من الهجوم أو أى تحرش فى تلك الفترة وكانت هذه الجماعات تستمد فكرة عملها من مجموعة القمصان السوداء فى إيطاليا عام 1922 والتى استولت بقيادة موسولينى على الحكومة الإيطالية بعد زحفهم على روما وأجبروا الملك فكتور إيمانويل الثالث على تعيين موسولينى رئيسا للوزراء وقد نشأت حركات القمصان الملونة فى مصر فى فترة الثلاثينات التى حفلت بالمظاهرات الشبابية المطالبة بالدستور فكان الطلاب يسيرون فى صفوف منظمة تملأ الشوارع ويرأس كل صف ضابط فبدأ قادة الطلاب والعمال يرتدون قمصانا زرقاء كرمز للوحدة والمساواة بين الشباب وهو ما تسعى إليه الأحزاب اليسارية والليبرالية حاليا فى إسقاط الدستور المصرى وكتابة دستور جديد وكانت هذه الجماعات أصحاب القمصان الزرقاء يتم تدريبها فى وادى حوف وتحت سفح الأهرام وفى الأماكن الصحراوية وكان أعضاؤها يحملون عصاة كرمز للجندية بجانب خناجر الجوالة ولا يحملون المسدسات من دون ترخيص إلا أن الأمن إستطاع القضاء على هذه الجماعات خاصة بسقوط حكومة النحاس عام 1937 حيث كان الأمن يُعد لهم كمائن ويتم الهجوم عليهم للقبض عليهم وبالفعل تم القضاء على هذه المجموعة والتى تمكنت عام 1934 من القضاء على أصحاب القمصان الخضراء