في أحيان كثيرة يختلف القصد عن النتيجة ، لتكون هذه الأخيرة مخالفة للمبتغى و تكون الأسباب على غير هدى مطمح صاحبها ، و هو الأمر الذي حدث في هذه الواقعة التي أثارات الاستغراب ، و الاندهاش بالنظر الى كونها خروجا على الأعراف و المألوف لأسباب عدة أبرزها أن الرجل يكون أكثر جرأة و المرأة الأضعف في حلقة الشجاعة على هذا المستوى .
لم يكن الأمر يحتاج إلى وقت طويل ليصل إلى الإعلام و الصحافة التي أطنبت في الموضوع بالنظر إلى حجمه الأخلاقي ، و كذلك كونها من غير المألوف .
تفاصيل القصة التي روتها العديد من المواقع الاعلامية بدءَ من صحيفة الديار اللبنانية و عدد من الصحف الخليجية خصوصا الكويتية محل الواقعة ، ترجع الى اقدام زوجة من جنسية كويتية على تصوير ليلة دخلتها في أحد فنادق دولة الكويت ، الا أنها نست و لم تتذكر الشريط على الأرجح عند مغادرتها للفندق ، ما جعل عامل النظافة في هذا الفندق يتحصل عليه ، ليشاهد ما لا يجوز أن يطلع عليه أحد ، و من هناك بدأ انتشار هذا الشريط الذي وصل الى الجهات الأمنية ، حيث قامت وحدة مكافحة الجرائم الأخلاقية في الكويت بالقبض على الزوجة ، التي مازالت محبوسة على ذمة التحقيق بأمر قضائي في الوقت الذي أطلق فيه سراح الزوج بعد أن أكد عدم معرفته بالواقعة مما جعل القاضي يصرح خلال الجلسة : "تعودنا على هذه الأمور من بعض الشباب الذين لا يبالون بأعراض الناس، ولكن ربما هذه هي المرة الأولى التي تتجرا بها فتاة بهذا العمل وفي من؟ في زوجها وشريك حياتها الباقية. "
إنها واحدة من الوقائع التي يمكن أن تعتبر نتيجة حتمية للتطور التكنولوجي غير المقنن ، و انعدام الضمير الأخلاقي الذي من شأنه أن يردع النفس الأمارة بالسوء .