اليوم وصل رئيس دولة إيران احمدى نجاد فى اول زيارة له لمصر وقام بزيارة الحسين واستقبله وفد من الأزهر الشريف وتحدث نجاد فى مؤتمر صحفى جمع بينه وبين مستشار شيخ الأزهر الشيخ الشافعى ونشأت فى ذلك المؤتمر مشادة كلاميىة بين نجاد والشيخ الشافعى حيث اعترض نجاد على خطاب الشيخ وقال له ( اننا لم نتفق على هذا ) اما مسستشار شيخ الأزهر فتجاهل كلمات نجاد واكمل كلامه وجدير بالذكر ايضاً أن رئيس دولة ايران احمدى نجاد قد تعرض إلى محاولة أعتداء عليه بالحذاء من قبل شاب سورى بسبب مواقفه الموالية لنظام بشار الأسد ودعمه له عسكرياً فى قتل السوريين الأبرياء وهذا ما اختلف معه الرئيس مرسى حيث رفض استبداد بشار وقال فى المؤتمر التى نظمته ايران ان بشار فاقد لشرعيته واعلن دعمه للشعب السورى ولكن رغم كل ما حدث اليوم يبقى هناك سؤال يحتاج إلى اجابة وهو ما الهدف من زيارة نجاد لمصر ؟ هل الهدف هو اتمام صفقة مع مصر ضد إسرائيل ومريكا ؟ ام الهدف اقتصادى فقط وليس سياسى ؟
|
جوابك على سوال :
ما الهدف من زيارة نجاد لمصر ؟ لمؤامرة الإيرانية علي الدولة المصرية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله، أما بعد: فقد نقل الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الإمام -حفظه الله تعالي- في كتابه الفذ: "الوثائق التآمرية علي الدول العربية والإسلامية" وثيقةً إيرانية جديدة نشرها موقع (أنا المسلم) خلال فتنة إسقاط بعض الدول العربية وتحديداً بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن حكم مصر. وتتضمن هذه الوثيقة الخطة الشيعية الإيرانية لتصدير الثورة الإيرانية إلي البلاد العربية والإسلامية، وعلي رأسها دول الخليج العربي. جاء في هذه الوثيقة القذرة ما نصه: "أما في مصر فإننا لدينا خطة محكمة تنفذ بنجاح، وفيما يلي أهم خطواتها: 1-بعد أن تم إسقاط مبارك، وهو أحد أهم أهداف جمهورية إيران الإسلامية، يجب في المرحلة الأولي من خطتنا دعم ترشيح شخصية ناصرية تتمتع باحترام أوساط مصرية مهمة لها معنا صلات ممتازة منذ سنوات لرئاسة الجمهورية، وإذا نجحنا في إيصاله للرئاسة فإننا سنخطو خطوة كبيرة ومهمة في إعداد الساحة المصرية لتكون صديقة لنا وغير معرقلة لأهدافنا الإقليمية، كما كانت في عهد مبارك عقبة كأود بوجه إيران. وفي هذه المرحلة فإن أهم هدفين لنا في مصر هما: تحويل مصر من النظام الرئاسي إلي النظام البرلماني؛ لأن النظام الرئاسي يضع بيد الرئيس صلاحيات كبيرة جداً تجعل بإمكان مصر اتخاذ أي موقف بسرعة وبدون عرقلة من البرلمان لمواجهة مواقف وأحداث مهمة في المنطقة، ولذلك فإن النجاح في جعل مصر جمهورية برلمانية يتحكم فيها البرلمان في القرار النهائي وليس الرئيس، أمر لا بد منه؛ من أجل ضمان وجود آراء متناقضة في البرلمان تستطيع عرقلة السياسات المعادية لنا. والهدف الثاني الجوهري هو: وصول الإخوان المسلمين إلي البرلمان وحصولهم علي عدد من النواب يجعلهم القوة البرلمانية الرئيسية فنوفر إمكانية تعديل الدستور؛ لجعل مصر ذات نظام برلماني. إننا ننسق مع جماعة الإخوان منذ فترة طويلة ونتفق معهم علي ضرورة إضعاف التيار القومي الناصري، ومنعه من الوصول للسلطة بكافة الطرق؛ لأنه تيار عنصري علماني معاد لغير العرب، ويحارب الإسلام والمسلمين مثل البعثيين، وهذا التنسيق لا يتناقض مع دعمنا لمرشح ناصري للرئاسة؛ لأن نجاحنا في إقامة صلات قوية مع كافة الأطراف المصرية ودون أي استثناء هو الذي سيمكننا من تحويل مصر إلي دولة صديقة تسهل تنفيذ أهدافنا الكبري، وبفضل النجاح في تحقيق هذا التحول سوف توجه ضربات خطيرة للبلدان العربية الأصغر، التي تري في مصر سنداً لها في وقوفها في وجهنا، مما يسهل السيطرة علي تلك البلدان فيما بعد. وعلينا تذكر أن مجرد رفض جماعة الإخوان المسلمين الدعاية المعادية لإيران، والتي تقول: إننا نريد إثارة فتن طائفية في مصر ... وغيرها، وتأكيدهم أن إيران دولة إسلامية شقيقة لا تريد إثارة الفتن وأنها ليست طائفية هو خير خدمة يقدمها الإخوان لنا تفتح الطريق لنا أمام كسب أغلبية سنية في مصر تضع حداً للتيارات المعادية لإيران هناك. وعلينا أن نتذكر بأن تحالفنا مع الإخوان في مصر سيساعدنا أيضاً في تحقيق الهدف الأهم في مصر، وهو: نشر المذهب علي نطاق واسع، مستغلين الفقر والأمية والأمراض والاضطهاد للطبقات الفقيرة والمعدمة، والقيام بمشاريع خيرية لمساعدة هؤلاء الناس علي التغلب علي مشاكلهم، وعندها: ننشر دعوتنا كما فعلنا بنجاح تام في سوريا، وتكون لدينا طائفة من أهل البيت قوية وفعالة، ولذلك فإن دعم جماعة الإخوان لنا عمل مهم جداً في إزالة المخاوف في الأوساط السنية المصرية منا، وعلينا أن ندفع الثمن الذي تريده جماعة الإخوان، مهما كان كبيراً مقابل ذلك. 2- لقد حققت الثورة الشبابية في مصر تحولات سياسية كبيرة جداً تتمثل في بروز تيار سياسي هو الأكبر الآن، وهو تيار الشباب الذي نجح في إسقاط مبارك؛ ولذلك فمن الضروري ضمان النجاح في تحقيق عدة أهداف جوهرية أهمها: أ- علينا ألا ننسي أن الأشخاص الرئيسيين في قيادة الشباب بعيدين عنا عقائدياً فهم في غالبيتهم متأثرون بأمريكا والغرب، وهم يشكلون أمل الغرب في إجراء تغييرات في مصر لصالحه، وهذا يفسر الدعم العلني لهم من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي. ب- علينا أن ندخل في صفوفهم عن طريق أصدقائنا المصريين، ونستغل كل علاقاتنا بهو للوصول إلي هؤلاء الشباب، والبحث بينهم عمن يمكن أن يكون مع توجهاتنا الفكرية والسياسية؛ ولذلك يجب إعداد قائمة بأسماء هؤلاء القادة الشباب، مع تقييم شامل لكل منهم. ت- تنظيم رحلات لهؤلاء الشباب إلي إيران للتعرف علي الحقيقة، وتنظيف رءوسهم من الدعايات المضللة حول إيران، وكسبهم إلي جانبنا. ث- عزل من يرتبط بأمريكا منهم برباط لا أمل في فكه، وكشفهم أمام زملائهم الآخرين بكافة الطرق. 3- أما بالنسبة للأقباط، فإن الأمر الذي لا بد منه هو إقامة أفضل العلاقات معهم من قبل أنصارنا في مصر، ومن قبل من يمثلنا رسمياً أيضاً؛ أي: السفارة، والسبب هو: أن وجود علاقات دعم قوية مع الأقباط يضمن لنا وجود تأثير علي كل الأطراف المصرية، وتسهيل تقبلنا هناك كدولة وكطائفة صغيرة تتعرض للاضطهاد من قبل الأغلبية السنية. وعلينا أن نوضح للأقباط بأن إيران لا تقبل باضطهادهم وأنها مع منحهم كامل الحقوق، وأن الشيعة في مصر يتعرضون للاضطهاد مثلهم، ولا بد أن نستخدم العناصر القبطية المتطرفة في تعميق الجروح بين الأقباط والسنة، وعلينا ألا ننسي أن الأقباط مدعومين من أمريكا والغرب، وتقليل عدائه لجمهورية إيران الإسلامية؛ لأن الأقباط سيكونون لوبياً داعماً لنا. 4- أما المرحلة الثانية في تنفيذ خطنا في مصر، فإننا وبعد إكمال إقامة علاقات ممتازة بالجميع مهما تناقضت مواقفهم العامة، وبعد توسيع نفوذ شيعة مصر، فيجب دعم انتخاب رئيس لمصر من الإخوان المسلمين؛ لتصبح هذه الجماعة القوة الرسمية التي تحكم مصر. وذلك هدف كبير لنا؛ لأنه سيؤدي حتماً إلي زيادة الصراع السني القبطي، وتحوله إلي أكبر تهديد لوحدة مصر وقوتها، بالإضافة إلي أنه سيجر العلمانيين والليبراليين إلي المعركة ضد حكم السنة وعندها لن نخشي وقوفنا مع الأقباط والعلمانيين ضد حكم السنة في مصر والعمل ضده؛ ومن أجل إسقاطه دستورياً، وجعل شيعة مصر يحققون مكاسب كبيرة جداً عن طريق دعم مطالب الأقباط والشيعة من قبل كل الأطراف العلمانية وغيرها، والانتقال إلي تفجير العنف لأجل إدخال مصر مرحلة فوضي شاملة، تحرمها من لعب دور إقليمي، وتلك حالة تخدمنا علي اعتبار أن مصر هي مركز الثقل العربي، كما أنها تشغل مصر سنوات طويلة بالاضطرابات الداخلية، ومستنقع الصراعات الطائفية بين السنة والأقباط، وبين السنة والشيعة. ونحن نتوقع من وراء ذلك حصول تحولات طائفية ضخمة في مصر تجعل السنة أقلية، وهو هدفنا النهائي في مصر، إن مصر المقسمة والمتصارعة طائفياً هدف استراتيجي لإيران لأنها تضمن تحويل مصر من أكبر قوة عربية إلي قوة ثانوية. وبعد أن دمرنا العراق وإنهاء فترة قيامه بما سمي بـ (البوابة الشرقية) للعالم العربي، والآن جاء دور مصر، وعلينا منع مصر لعدة عقود من لعب دور أساسي في العالم العربي". انتهت المؤامرة الشيعية الإيرانية الخبيثة علي الدولة المصرية -حفظها الله رب العالمين من شرهم- كما نقلها الشيخ محمد بن عبد الله الإمام -حفظه الله- في كتابه "الوثائق التآمرية علي الدول العربية والإسلامية" (ص 128-133). نقله وحرره/ أحمد سالم الورداني. ليلة الثلاثاء 4-2-2013م. |