كرم الله الانسان وصوره فى أحسن صورة، وفضله على سائر المخلوقات ، وهكذا عهد الانسان نفسه منذ البداية واحتل فى الثقة مركزا طوال حيانه ، ولكن احتلف كل شخص عن الاخر بصفاته ودوافعه وطباعه ومراحل التفكير المحتلفة لديه ، لينتج عن هذا محصلة من الشخصيات العديدة ،،،،وهنا تبدأ المدونة فى رصد الحكايات فبعد مرور سنة 2012 التى حملت على عاتقها الكثير من الاحداث الخاصة والمثيرة، وشهدت هذه السنة نمو و ضعف الكثير من الشخصيات التى اعرفهاوالتى تعاصر حياتى اليومية ،وسأحكى لكم بعض من هذه الشخصيات ،لنتناول معا الاحتلاف والتشابه بين الحكايات المختلفة ،،،غير أننى كل ايمان أن بداخل كل واحد مننا ميزة ينفرد بها عن الاخرين ، ولذا سأوضح لكم نبذات مختصرة عن هذه الشخصيات وبعض من طرق تفكيرهم المختلفة ،وكل هذا لعلنا نحصد فى النهاية ثمار النضج العقلى وثمار أخطاؤنا وكبواتنا من خلال هذه النبذات طوال السنة الماضية ،وصدقونى سنشهد نتائج عديدة فى النهاية ......
سأتناول معكم شخصيات عديدة وسأبدا هذه الشخصيات بشخصية عزيزة على قلبى ، فهو شخص فى مرحلة المراهقة ذكى وطيب وبه الكثير من الصفات الجميلة ولكن لا يعرف كيفية استخدامها جيدا، كما يغلب عليه الطابع العصبى ولكن لا عجب فى ذلك فهو مازال فى مرحلة المراهقة المتقلبة ،لا يفكر مثل الكبار ولكنه يعيش مثلهم وهو على اتم الاقتناع بذلك ، يراوغ من حوله ليبين مدى نضجه ومدى فهمه للواقع، وانا لا اقول انه يحتال عليهم ولكنى اود ان أخبره بأن امامه الكثير من الطرق الشائكة ليشهدها ويغوص فى خبايها ،فا هذه السنة مرت عليه صعبة جدا وقامت بتغيير العديد من صفاته وزادت أيضا من عصبيته ،فلقد كانت حقا كبيسة عليه ومر بالعديد من مواطن الضعف فيها ، وانا لا أتمنى غير انا يهدأ وينظر للدنيا من منظور اخر، لكن هناك مشاكل اخرى تتخلل تفكيره ، فهو يشعر بالعزلة والوحدة وكأنه فى كوكب اخر يعيش فيه لوحده ، لايدخل هذا الكوكب الا من كان على نفس شاكلته والوانه ، ولكن الخوف كله أن تتغلب الدنيا عليه ويدرك فى النهاية أن ليس لديه غير مستنقعات يأسه يغوص فيها وحده ، وأعلم أنه يحتاج الى يد العون ممن حوله حتى يستعيد ثقته فى نفسه ليطلق كامل ارادته الكامنة ويفعل المستحيل...............
اما الشخصية الثانية قد تخطت مرحلة المراهقة ولكن باتت الغرابة تسيطر عليها ، فمن حوله لايتوقعون افعاله وهذه ليست بميزة ابدا ،لانه هو نفسهفى الكثير من الاوقات لا يعرف ماذا سيفعل ؟؟ ولا يفهم نفسه ولا ذاته !!!!، فهو من الناحية العقلية له منزلة كبيرة فى النضج العقلى ولكنه سرعان مايفقد الثقة فيمن حوله ، وقد يعترض البعض على كلامى ويتهمننى بأنى اناقض نفسى ، فكيف يحتل مركزا كبيرا فى النضج العقلى ولا يفهم من خوله ، لكن الاجابة بسيطة جدا فهو يرى ان الكثير ممن حوله يخفون الكثير عنه ولا يتشاركون الا فى النفاق ، فهو يحتاج الى الثقة فى الاخرين حتى يكتمل نضجة الى درجة تتلائم مع شخصيته ،كما أن هناك شئ اخر يقلب الطاولة على راسه ويبعر كافة أوراق حياته ،حيث أنه سرعان ماينقلب مزاجه وسرعان مايغضب من أشياء لاتتلائم مع تفكيره مطلقا ، فهو شخص تعدى مرحلة المراهقة ويريد فقط ان يتحلى ببعض الهدوء ،حتى يستعيد نوعا ما عهده السابق مع الناس ،ولكن المشكلة هو انه غائب عن هذه النقطة لأنه لايدرك أنه سريع الغضب ولا يرى أن لديه مشكلة مع من حوله ،وذلك لأن الله أعطاه نعمة وهيا حب الناس له، فأرجو أن تكون لديه المعرفة عن كيفية استخدامها ، وعند هذه النقطة سيعرف مدى تميزه ومدى انفراده غى مراحل النمو والنضج العقلى المختلفة ........
اما الشخصية الثالثة فهيا شخصية تائهة داخل ظلمات عقلها الضعيف ، فهيا قاسية القلب ،تتخللها المصلحة النفسية فوق اى شئ، لايشعر الا بنفسه فى المرتبة الاولى، ولا يرى من حوله ولايشعر الا بالقليل من نبضاتهم ، ودائما مايشعر بالوحدة ، وهنا اضحك لا سخريتا منه ولكن أنا استغرب عليه فهو لايتحمل الاخرينولا يشعر بهم وفى النهاية يقول أنا وحيد ،اما طالبت انت بهذا منذ البداية ،فهو الغلطان حتما وأظن أن نضجه مازال متعثرا رغم كبر سنه ، فهو لايعرف دينامكية الاختلاط بالاخرين ولا يعرف ديناميكية المجتمع الذى يعيش فيه ، كما أننى اظن أنه سيصل الى النهاية قريبامن أفعاله وعدم خبرته فى كيفية التعامل مع الاحداث، وأنا أرى أن هناك صعوبة فى تغيير تفكيره لانه ببساطة شديدة مقتنع أنه فى الطريق السليم ، وأنا اشعر بالاسف عليه من الحالة التى وصل اليها مع مرور الكثير من العصور عليه ، فهو لم يتغير ولم يطالب نفسه بالتغيير امع الاحداث، وأنا أرى أن هناك صعوبة فى تغيير تفكيره لانه ببساطة شديدة مقتنع أنه فى الطريق السليم ، وأنا اشعر بالاسف عليه من الحالة التى وصل اليها مع مرور الكثير من العصور عليه ، فهو لم يتغير ولم يطالب نفسه بالتغيير ابداااااااااااااااا.....
اما الشخصية الرابعة فهو شخص يغلب عليه الاتزان فى تصرفاته ،بداخله اسى واسف على اشياء عديدة ولكنه لايخرجها بدا،فهو يشعر بأن الكلام لن يجدى نفعا ولن يؤول دون تغير الواقع ، يرغب فى الحياة الهادئة المستقرة ، لايطلب ممن حوله شئ، ويترك اى شئ خلفه ، يشعر نفسه بالراحة التى قد تكون زائفة ، ولكنها دعوة بالهدوء الجماعى ،لايفهمه غير المقربين من حوله ، بل فقط الى من ينظر الى عمق عينيه ، اتمنى من كل قلبى أن يشاركنا ذكرياته وافكاره ، ولا أريده أن يقفل على قلبه من حديد ويشعر أن الدنيا فانية ، لا أريده أن يتجنب دوافعه ورغباته ، فالحياة قصيرة جدا ولا تحتمل أن يضيعها الانسان فى كواكبه المختلفه ، واخيرا ان هذه السنة تحاملت عليه أكثر ممكا كان يتوقع لدرجة انه للحظات احس بالضعف والموت ، ولكنى فى النهاية اريد منه ان يثبت اكثر وااكثر ،كما اريد ان أبدى اعجابى الشديد بمدى اتزانه العظيم وهذا اعتراف منى بذلك.........
اما الشخصية الخامسة فهيا شخصية مثيرة للجدل فعلا ، هو شخص لديه العديد من القدرات والمواهب مسجلة فى مراحل النضج العقلى المختلفة ، فهو دائما مايستطيع أن يفهم الشخصيات التى امامه ودائما مايستطيع التغلب على الكثير من الشخصيات من حوله ، بل معظهم وأنا لا أهول من كلامى ،ولكن هذه هيا الحقيقة ،فهو فعلا متميزة باشياء كثيرة جدا وله صفات جديرة بالاحترام ، ولكن هذا العام تحامل عليه كثيرا وكثيرا ،حتى بدأ فقدان الثقة فى نفسه بعدما كان قد وصل الى قمة نهضته وازدهاره ،ففجأة وجد نفسه لاشئ يذكر ، والأغرب من ذلك أنه لم يكن لديه يد فى ذلك ولكنه فعلا شيئا مثيرا للاهتمام ،الااا وهو تجميع كل ماحدث ووضعه فى اناء كتب عليه مجرد فكرة عابرة ، وقام باعادة هيكلة نفسه من جديد سريعا ، وها هو الان يسير فى طريقه كما لو كان اول مرة يخطو فيه ، غير أننى أشعر بمدى حزنه الدفين على مافاته ومدى شدة رياح يأسه ، ولكن من يجالسه سيتعلم من الكثير وسيشعر من يجالسه بمدى احترافه كيفية التعامل مع المشكلات بذكاء ، فهو دائما يتغلب على مشاعره بنضج عقله ومدى عقلانية افكاره ،فهنيئا لمن يتعلم منه شيئا ، لأن لديه الكثير من الصفات التى يتمناها الكثيرين ولذا ادعو الله أن يدوم نعمته عليه وأن يحفظه دائما من مصائب الحياة.....
اما الشخصية السادسة فأريد ان اتوقف عندها للحظات ،لانها شخصية قد يستفيد الاخرين منها، فهيا شخصية غريبة جدا ، فرغم تخطيه فترة المراهقة ورم مروره بأحداث عديدة الا انها بلا هوية ولا ذات ، اتحداها انا ان تكون قد فكرت يوما ما فى ذاتها ، فهيا لاتفعل شيئا سوى تقليد من حولها وليس هذا فقط بل تنفرد بتقليد من لهم السلطة على عقلها ، ام تكن لها كيان ابدا ولم ترغب ابدا فى معرفة ذلك ، فهيا غائبة عن الواقع تماما لاتدرك احداثيات المكان ولا الزمان من حولها ، تسير كما تسير عجلة الزمان ، لاتتغير ولاتغير شيئا، اما عن السنة الماضية فهيا لا تدرك ماذا كانت السنة وماحدث فيها وماذا تغير ؟؟؟ّ!! ،واكنها انفردت باشغال بالها بالامور السطحية التى تتطفو على قلوب البشر فقط ،غير أنها ايضا تعيش فى كوكب اخر ولكن ليست لوحدها ولكن يجتمع على هذا الكوكب كل من يشبهونها وكل من كان له السلطة عليها ،أتمنى من أعماق قلبى أن تفيق من هذا الوهم الذى يسيطر عليها ، كما أننى أرجو من أى انسان أن لايفقد ذاته ابدا مهما حدث ، حتى لا ياتى اليوم الذى يسأل فيه المرء نفسه من أكون ؟؟؟؟وماذا كنت؟؟؟؟وماذا اريد؟؟؟؟،،وهنا اتوقف عن الكلام على هذه الشخصية متمنيا أن يتعلم الناس ممن يشاهدونه من الشخصيات فى حياتهم اليومية ويحاولوا بكل طاقتهم تطويره وليس تقليده تقليدا أعمى ،،فلا بد أن يبحث الانسان عن ذاته ويتكبد العناء من أجلها لانها اساس كل شئ فى ماضيه وحاضره ومستقبله.............
اما الشخصية السابعة فهيا شخصية تفيض بالأحساس رقيقة جدا وطيبة جدا وبها الكثير من الصفات الحسنة ، التى تجعل باقى الشخصيات تشعر بالغيرة منها بل تتمنى معاشرتها جميع الشخصيات حولها ،مخلصة الى أبعد الحدود ،تعطى قلبها بكامل نبضاته لمن يحبها باخلاص ، قلبها يخلو من اى ضغينة فهو صافى مثل الماء النقى ، لاتعرف للكره عناوين ، نضجها العقلى متميز جدا ،ولكن هناك مأساة حدثت لها فى هذه السنة ، فلقد تغير هواء انفاسها ولم تعد تحتمل نبضاتها المتسارعة ، فلقد ظلمت هذه الشخصية وذاقت فاكهة المرار بأم عينها ، فلقد ظلمها الهواء والنسيم والمطر وكل انسان حولها ، ووماعادت لحالتها الطبيعية مرة أخرى ، فأصبحت تتمنى الموت يوما بعد الاخر ،ولم تتطالب بالشفقة من اى انسان ،فهيا تحس بأن من حولها لا يفهمون شيئا ولا يشعرون باحداثيات حكايتها ابدا،فلقد استسلمت لمشاعر اليأس وضاع عقلها وتوازنها تماما ، كما لم يستطع من حولها فعل شئ لها ، فهم لايمتلكون سوى المشاهدة وويتمنوا ان تتغير من تلقاء نفسها ويتمنوا ان تساعدها الايام على النسيان ، ومن وجهة نظرى أرى ان ربما واقعية الزمان يكون لها دورا فعالا فى تغيير مجرى الدم فى قلبها وفى نبضاتها ، واتمنى ان تعود مرة اخرة الى الطفلة التى تعودت على توزيع الضحكات والابتسامات وتلوين حياة الاخرين من حولها ، ومرة أخرى الحياة قصيرة جدا ولن تدور العجلة بمثل هذه الطريقة من اليأس والاحباط ، فلقد فقدت هذه الشخصية الثقة فيمن حولها ، فلم يكن بيديها اختيار القدر ولا تمتلك اى شئ لتفعله ، غير اننى مقتنع انها تعلمت الكثير من الامور ولربما هذا يساعدها ايضا على نسيان مامضى والمضى قدمااااااااااا.....
اما الشخصة الثامنة فهيا شخصية الملاك الصافى الذى لم يتلوث قلبه مع مرور الايام ابدا ،فمقدار الحنان عندها لا يقدر ومشاعرها لاتوصف بكلمات وخجلها يسيطر عليها تماما، هيا مثل أشعة الشمس تسير ف خط مستقيم دائما ، ولكن بالحديث عن الصفة الاكثر تميزا فيها هيا الكتمان الشديد جدا وصدقونى انها تتزين بصفات حسنة جعلتنى اوصفها بالملاك بدون مجاملة ولا نفاق ،، ولكن دعونا نتحدث عن تأثير هذه السنة عليها ، فلقد اضافت هذه السنة الكثير من الاشياء والمعانى ، فلقد عاصرت الكثير من تجارب الاخرين ، تعلمت الكثير من هذه التجارب واستفادت كثيرا ، ولكنها تعثرت فبرغم كل هذه التجارب الا انها لم تدرك كيفية استخدام هذه الخبرات ، بل والاسوأ من هذا اصبحت للخوف هوية وعنوان وبات الهروب مصيرها الوحيد ، ابتعدت كثيرا عن ذاتها ، واختفى جنونها الجميل وصارت دموعها الملجأ الوحيد للتخفيف عنها ، ومازالت الى الان غير قادرة على الخوض فى اى تجارب من تجارب الحياة المختلفة ، ولكنى أود أن أقول لتلك الشخصية أن كل ماتمرين به هو شئ طبيعى ، لأنه انعكاس لصور التجارب من حولك ومدى احساسك بأوجاعهم ومعانتهم ، ولكن لو تمعنتى النظر جيدا فستجدى أن لكل تجربة فعاليتها المميزة ، كما أن كل الشخصيات من حولك لاتشبه بعضها ، كما أن الخوف والهروب ليس الحل الامثل ولكن الاتزان هو دائما الخطوة السليمة لبداية جيدة ، فيا أيها الملاك الصغير لاتقحمى نفسك فى البجر المظلم واتبعى ضوء القمر ولاتقومى بتلوين نبضاتك باللون الأسود ، فالقلب الصافى النقى دائما مايحاول الدفاع عن هيكله وهيبته بين سائر المخلوقات.......
اما الشخصية التاسعة فسانفرد بالحديث عنها فهيا عصب كل الشخصيات الماضية، حقا القلب الحنون والنبع الصافى لكل انسان اختلط بها ، اعجز عن وصفها بكلمات فهيل لم تكن غايتى وحدى بل غايتنا جميعا ، واعلم بأننا لم نوفيها حقها خلال هذه السنة الماضية بل طوال حياتنا ، فنحن نتحامل عليها فقط ، فلهذه السنة طابع خاص لديها فلقد امضتها فى تحمل كبواتنا واخطاؤنا وحدها ، تسهر الليالى تدعى لنا ،تتحمل مايزيد على طافتهاوتتدارى عننا ضعفها ومدى اجهاد جسدها ، ولكن دعونى اوضح شيئا اخر انها دائما تحتل مكانا مهما ورئيسيا فى قلوبنا لايتزعزع ولن يتزعزع ابدا ، وصدقونى لاأدرى ماذا اكتب ؟؟؟وبماذا اوصفها ؟؟؟وماذا اقول عنها؟؟؟ ، ولكنى كل مالديا أن أتمنى من كل قلبى أن لا أكون حمل ثقيل على قلبها ولاأكون مصدر تعب وارهاق لها طوال حياتها ، فبعدما امضت حياتها من اجلنا ومازالت هيا المنارة التى نهتدى بها ،لايسعنا غير تقبيل قدميها بكل افتخار وعظمة ،فاللهم احفظها لنا دائما واجلها فخورة بنا دوما.................
اما الشخصية العاشرة فهيا ملهمتى دائما ومصدر ذكرياتى الذى لاينقطع ابدا، احس بالعجز فى ان اصفها ولو طال بيا الزمان لن اوفى حقها ابدا ، فهيا كل كلماتى وعباراتى وانفاسى ونبضاتى ولكنها دائما هيا الحاضرة الغائبة ،ولكن اعذرونى على عدم ايضاحى لهذه النقطة ، لكنى دائما أتمنتى ان تصفح عنى لانى خذلتها كثيرا وكنت مصدر تعب وارهاق لها مع انها هيا من وضعت الاساس لافكارى وعقلى ومستقبلى وكامل حياتى ،ولذا انا اوعدها انى ساحاول فى كل مرة اتعثر فيها أن أكون عند حسن ظنها ومصدر ثقتها وأن أكون الانسان الذى يحكى صور تاريخها بكل عقل ونضج ومحبة بين الناس ......
اما الشخصية الحادية عشر فهيا شخصية لم تفهمنى يوما ولم افهمها يوما ، تغدو وحدها فى طريقها دائما ، لايستطيع احد أن يأثر عليها ،وبالاضافة لذلك فهيا دائما ماتنتقد كل شئ فى وأشعر منها أنها غير مقتنعة بمدى سلامة عقلى ،لم تحاول ابدا أن تدخلنى مجرى طيات افكارها,غير ان هذه السنة مضت مثل الكابوس الذى يخطف الانفاس والروح ، فلقد كان سوء الفهم وسوء التقدير هو البطل فى مسرحية حياتها ، فهيا انفردت بعزل نفسها عمن حولها بطريقة تشعره باليأس التام ، لا أعرف هل العيب فينا ام العيب فيها؟؟!!! ، فكل ما احتاجه منها هو بعض الاجابات حتى يرتاح فكرى وقلبى واسير فى طريقى رافعا رأسى طوال حياتى ...........
اما الشخصية الاخيرة فهيا شخصية نرجسية تماما ، تتمتع بقدرات حقا جميلة ولكنها ترى دائما أنها الأفضل فى كل شئ ، ولو صادفت شخصا ما افضل منها لاتعترف به كليا وتتجاهل هذا الامر وكأنه لم يطرق بابها، اما عن باقى الناس فهيا لاتلتفت لهم ابدا ،اما عن الناحية الاجتماعية فهذه الشخصية فقدت الكثير من الذكريات الجميلة ، كما انها لاتلفت الا للشكليات والامور السطحية ، فلا تكلف نفسها العناء للبحث فيما يشغل الاخرين ،فهيا مرتاحة هكذا ،وفى هذه السنة ادك بانها مازالت تبتعد اكثر واكثر عن المجتمع التى تعيش فيه ، فهذه ليست بخريطة الدنيا ،فالدنيا مختلفة تماما اعما يدور بعقلها ويوما سيتضح لها هذا وتتمنى أن تعود للخلف اتغيير الماضى ولكن للاسف سيكون هذا هو المستحيل الذى لن تستطيع أن تناله ابداااا.............
وهكذا تنتهى حكاية المدونة التى أكتبها ، ولكن قبل أن أغوص فى الحديث ،اود ان أقول ان هناك الكثير من الشخصيات التى لم اذكرها ،وهذا حتى لاأشتت من يقرأ ، وسوف أقوم بالحديث عنهم ايضا ولكن لكل شخصية فينا وقتها المحدد ،كا اننى لااريد أن يسود التعقيد والحيرة جو المدونة،،،وبعد هذه الملاحظة اود أن اذكر أن هذه نماذج احترمها بشدة وأكن لها كامل الحب ،،،،
وفى النهاية اود أن اختتم قائلا أن السنة الماضية ماهيا الا مجموعة من الاحداث والقصص التى تزيد من خبرات المرء سواء بحزنها او فرحها ،واتمنى ان نستفيد من هذه النماذج والتجارب البسيطة ،فلربما لمس احدكم بعض من هذه الشخصيات فى حياته او امام عينيه ، فالحياة ماهيا الا تجارب نتشارك فيها جميعا ونصنع الذكريات والحاضر والمستقبل ، والذكى هو من يتعلم جيدا من تجارب الاخرين ،هو من يبحث عن قيمة ذاته بين من حوله ، هو الذى يحاول دائما التطوير من مستوى تفكيره ونضجه ومدى فهمه للواقع ، هو الذى يحارب اليأس بكل قوته وكل شجاعة بلا خوف او تردد،لا يتوقف ابدا عن هذا ولايشعر بالملل و لا التعب ابدا.....
ودعونا نبدأ سنة جديدة بالحمد والشكر لله على كل ماحدث وعلى نعمه علينا التى لاتحصى ، دعونا نبدأها بتجديد النية لله والعمل على طاعته فى كل وقت ، دعونا نبدأها بصفحات جديدة وبروح نقية وبقلب صافى وافكار لاتنتهى وتفاؤل يغمر الحميع ، ونترك ماحدث خلفنا مهما ترك فينا من علامات ومهما اضاف لنا ، ونستجمع كامل رغبتنا بالتغيير لنبدأ من جديد ،، كما أننى اتمنى أن لايكون قد طال حديثى وشعرتم بالملل ، ولكنى مع ذلك كل ايمان ان من يفهم عمق مشاعر كلماتى سيجد امامه الكثير من الطرق ليسير فيها.............