أقامت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة حفل وداع للدكتور محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمناسبة قرب انتهاء فترة رئاسته الثانية للوكالة ، وذلك بحضور عدد من السفراء وممثلى الدول ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أساروز مكيرو ، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير الليبي محمد التريكي .
تخلل الحفل كلمات شكر وتقدير لمجهودات البرادعي طوال فترة عمله بالوكالة .
من جانبه .. شدد البرادعي ـ في كلمته أمام حضور الحفل ـ على ضرورة توحيد الجهود الإنسانية ومحاربة الفقر وإنهاء النزاعات من أجل تحقيق الأمن .
وأكد البرادعي أهمية الربط بين الأمن والتطوير .. داعيا الجميع إلى العمل من أجل ضمان أن يعيش البشر فى عالم لا ينتهى خلال نصف ساعة بفعل السلاح النووي .
وأضاف أن العالم ينفق 2\% فقط على عمليات حفظ السلام مقارنة بمليار ونصف المليار يجرى إنفاقها على الأسلحة .. وقال : " أولوياتنا مختلة وعلينا أن نتعامل مع ذلك ، وأن ندرك أن الفقر واستمرار النزاعات وغياب العدالة وحقوق الإنسان وانتشار الأحباط هي الأسباب في وصولنا لهذه المرحلة" .
من جانبه، أشاد ماجد عبد الفتاح سفير مصر لدى الأمم المتحدة ـ في تصريح خاص للقناة الأولى بالتلفزيون المصري أورده مساء أمس "الجمعة" ـ بدور البرادعي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وقال : "إنه (البرادعى) يمتلك خبرة كبيرة جدا فى موضوعات معاهدة منع الانتشار ، وفيما يتعلق بموضوعات نزع السلاح ومنع الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" .
وأضاف السفير عبدالفتاح أن البرادعي نجح في أن يقدم ذلك الخليط المتميز من القدرة الدبلوماسية باعتبار أنه دبلوماسي سابق بوزراة الخارجية ، وعلى قدر كبير من العلم والمعرفة ، حيث أن رسالة الدكتوراة التي حصل عليها كانت حول نزع السلاح النووي ، وكان لذلك كبير الأثر في حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور البرادعي مناصفة على جائزة نوبل للسلام .