أصلي الوتر وأحيانا أستيقظ قبل الفجر بساعة أصلي ركعتين ثم أصلي الوتر، وأحيانا أصلي ركعتين قبل أن أنام ثم أصلي الوتر، وأحيانا أخشى أن يغلبني النوم فأصلي الوتر بعد صلاة العشاء مباشرة، فهل يجوز تغيير أوقات صلاة الوتر على هذا النحو؟ وهل تعتبر ركعتان قبل أن أنام هي قيام الليل؟ وجزاكم الله خيرا وأفادنا بعلمكم.
مد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأولى والأفضل لمن خاف أن لا يقوم من آخر الليل أن يوتر قبل النوم، ومن كان يستيقظ آخر الليل فإن تأخير الوتر أفضل في حقه، لأن صلاة آخر الليل مشهودة، مع أن تقديم الوتر أحيانا وتأخيره أحيانا والإتيان به بعد صلاة العشاء مباشرة كل ذلك جائز
"
فمن كانت عادته أن يوتر مع صلاة العشاء ، فلا بأس عليه ، ومن أخر إلى آخر الليل فلا بأس ، حسب عادته . روي مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره ، فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل". فإذا أوتر أول الليل ثم قام ، فله أن يصلي التهجد ، ولا يصلي الوتر مرة أخرى ، هذا هو المشهور الصحيح ، وهو قول الجمهور ، وفي قول: يصلي أول قيامه ركعة واحدة ينقض بها الوتر ، ثم يصلى التهجد ويوتر في آخر صلاته. والله أعلم .
وقيام الليل يحصل بركعتين مع الوترسواء كان ذلك قبل النوم، أو بعده، لكن ينبغي للمسلم أن يحرص على الزيادة من الخير.
فلا شك أن الأفضل في قيام الليل ألا يقل عن إحدى عشرة ركعة لكنه يحصل بأقل من ذلك، وعلى هذا فإن السائلة تعتبر قد قامت الليل بصلاتها الركعات الثلاث بعد العشاء هذا إضافة إلى نيتها القيام في آخر الليل لأن ذلك يكتب لها أيضا بسبب النية بفضل الله وكرمه كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله: من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه. رواه ابن ماجه والنسائي عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني رحمه الله تعالى.
هل يمكن تأخير صلاة الوتر او ادائها قبل النوم