مما أجمع عليه علماء القرآن الكريم أن القرآن الكريم يتألف من مائة واربع عشرة سورة , والمشهور عن علماء القرآن أن القرآن الكريم منه سبع وعشرون سورة مدنية وسبعة وثمانون سورة مكية مع استثناء بعض الآيات , ومن القرآن ما نزل نهارا ومنه ما نزل ليلا , أو صيفا أو شتاءا .
وأول آية نزلت من القرآن هى آية :
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق : 1]
ثم سورة المدثر , وآخر ما نزل من القرآن الكريم هو سورة المائدة وسورة براءة (التوبة) وسورة الفتح وآية الكلالة وهى :
يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النساء : 176]
وآية الربا وآية الدين فى أواخر سورة البقرة والتى تبدأ بقوله تعالى :
يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه
وقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم جملة واحدة فى ليلة القدر إلى بيت العزة فى السماء الدنيا , ثم أنزله الله منجما ( أى متفرقا ) حسب ما يقتضيه الواقع العملى للدعوة , وكان سيدنا جبريل عليه السلام يلقيه إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى صور متعددة : أشدها على النبى صلى الله عليه وسلم أن يأتيه كمثل صلصلة الجرس .