لا شك أن توضيح وبيان تفسير القرآن بالقرآن هو أشرف وأفضل وأجل وسائل التفسير , وعلى هذا المعنى أجمع علماء العلوم القرآنية , فلا شك أنه لا أحد أعلم ولا أكثر إحاطة بمعانى ومراد كلام الله عز وجل من الله عز وجل , فهو الذى أنزل إلينا الكتاب مفصلا , والقرآن كلام الله على وجه الحقيقة , كل حرف من حروفه من كلامه عز وجل , والله أعلم بمعانى كلامه وما أراد منها , ولا يصح تفسير القرآن وبيان معانيه بالقراءات الشاذة , فلا يصح الاستعانة إلا بالقراءات السبعة المتواترة الصحيحة سواء كانت هذه القراءة , قراءة أخرى فى الآية المراد تفسيرها أو كانت قراءة لآية أخرى غيرها , ولكن يصح الاستعانة بقراءة شاذة استشهادا على التفسير الذى وصلنا إليه من خلال قراءة من القراءات السبعة المتواترة الصحيحة ولكن لا يستشهد بالقراءات الشاذة ابتداءا ومنفردة , مع ضرورة ملاحظة أن قراءة الإمام أبى جعفر المدنى وقراءة الإمام يعقوب الحضرمى البصرى وقراءة خلف عن حمزة ليست من القراءات الشاذة عند المحققين من أهل العلم بقراءات القرآن الكريم .
|