يقع كثير من علماء المسلمين فى خطأ خطير , انطلاقا من القول بأن القرآن ( حمال أوجه) ومن حيث أن القرآن حمال أوجه فهو حق أرادوا به باطلا, فإن القرآن كما هى لغة العرب يأتى فيه البيان بصور شتى ومنها أن يأتى البيان مجملا يحمل أكثر من وجه , فيفهمة كل قارئ بمعنى يختلف عن الآخر , وبناء على ذلك فهناك من يقول لك أننا لا يمكن أن نتحاكم إلى كتاب الله فهو حمال أوجه فإلى أى هذه الأوجه نتحاكم , فيدعون الناس إلى ترك التحاكم إلى كتاب الله جملة , وفريق آخر استنادا على القول بأن القرآن حمال أوجه يدعو إلى ترك الحرية للناس ليفهم كل منهم ما يشاء من القرآن مدعيين أن الله بجعل القرآن حمالا لعدة أوجه إنما أراد التيسير على الناس حتى يفهمه كل منهم حسب ظروفه ( حسب هواه ) لرفع الحرج والمشقة عنهم ,, وأقول سبحانك ربى هذا كله بهتان عظيم وهذا ما سنوضحه فى هذه السلسلة سائلين الله أن يهدينا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه إنه يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم .
|