كيف للمواطن البسيط الذي يذوب حباً في تراب مصر والذي لا يتعدى دخله اليومي العشرة جنيهات أن يدفع 100 جنية في ساعة ونصف هي عمر مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري .. كيف يا مسئولو اتحاد الكرة الأفاضل لمواطن يكدح طوال اليوم من أجل أن يحصل على أجره اليومي الذي يكفيه بالكاد أن يدفع 100 جنية من أجل تشجيع منتخب بلاده .
لم أجد فى حياتي طريقة يدار بها اتحاد كرة قدم مثل تلك الطريقة العقيمة التى يدار بها اتحادنا المبجل ، فالسادة مسؤلى الاتحاد يضعون كل تركيزهم في كيفية جني الأموال فقط بغض النظر عن الظروف الإقتصادية التي يمر بها المصريين أو حلم الـ 80 مليون مصري بالصعود لكأس العالم،السيد سمير زاهر ورفاقه همهم الأول جمع الأموال من أجل رد الفواتير الإنتخابية التي كانت سبباً في نجاحه.
كيف لإتحاد كرة قدم تقدم أحد أعضائة بالاستقالة من أجل عدم حصوله على وجبة غداء أن يشعر بحال المواطن المصري،فالسادة الأفاضل يرغبون في ملىء ستاد القاهرة "بالفرافير" والشباب الذي يصطحب كل منهم صديقته من أجل التقاط الصور التذاكارية في المباراة ثم العودة مهرولاً من أجل وضعها على "الفيس بوك" حتى في حالة هزيمة المنتخب المصري فهو لم يذهب من أجل تشيجع المنتخب من الأساس.
أكاد أجزم أن مسؤلى الاتحاد الجزائري لو مُكن لهم إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم لما تمكنوا من وضع هذا المخطط الجهنمي من أجل تطفيش جمهور الدرجة التالتة, من أجل منع الجمهور الذي كان سيملىء قلوب لاعبى الجزائر بالرعب من شدة زئيره طوال المباراة فهذا الجمهور لم يأتى من أجل الحديث عن أحدث قصات شعر أليسا ولا من أجل مناقشة لون طلاء الأظافر الذى تضعه هيفاء ولكنه أتى من أجل تحقيق حلمه الذي يتمنى تحقيقه أكثر من لاعبى المنتخب المصري نفسهم .
التذاكر لم تطرح حتى الأن وعلى السادة المسئولين باتحاد الكرة تدارك الأمر سريعاً من أجل المنتخب المصري، "أرجوكم" أعيدوا النظر في الأمر مرة أخرى ,فلما لا نقوم بطرح تذكرة موحدة للدرجة الثانية والثالثة بـ 20 جنية ,إذا ما كنتم ترغبون في مصلحة المنتخب المصري فهذا الجمهور وحده قادر على هزيمة المنتخب الجزائري قبل نزوله لأرض الملعب .
جمهور الجزائركان له دور كبير في هزيمة المنتخب المصري على ملعب مصطفي تشاكر بالبليدة ،وجمهورنا المصري سيكون له الدور الأكبر في تحقيق حلم الصعود للمونديال من خلال تلك المباراة ولكنه فقط .. يحتاج الفرصة , فهل من مجيب ؟!