كتب : كريم السعيد
احجز مقعدك معنا علي طائرة النادي الأهلي المتجهة إلي اليابان عن طريق الاتصال بالرقم "، " الأهلي ينتظرك علي طائرته المتجهة إلي اليابان، فقط اشترك في مسابقتنا علي الرقم "، هذه بعض الأمثلة للإعلانات التلفزيونية التي أغرقت القنوات الفضائية والتي بدورها بدأت تعلن عنها قبل أسبوع كامل من إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا أمام القطن.
من يري الإعلانات للوهلة الأولي سيشعر أن الاهلي فاز بالكأس الإفريقية وحجز بطاقته إلي مونديال الأندية، ولكن الواقع يقول أن الجميع يعلم أن مباراة الإياب مازالت لم تلعب وب لم يفز الأهلي باللقب وب لم يضمن اللعب في كأس العالم للاندية.
هذا الاتجاه لم اشعر به فقط في هذه الإعلانات بل شعرت به في بعض عناوين الصحف القومية أيضا وكان أخرها عنوان أصبت بدهشة تامة عند قراءته وجاء فيه " جوزيه يطلب من الجهاز الطبي تجهيز فتحي والنحاس لكأس العالم للأندية".
الأمر الذي أدهشني أكثر وأكثر هو تعليق احد مقدمي البرامج الرياضية علي العنوان في احد القنوات وقال بالحرف الواحد " شوفوا يا جماعة مدي دقة جوزيه.. بيحضر اللاعيبة المصابة لبطولة هتتلعب كمان شهر. هو ده المدرب اللي بيبص لقدام."
اشك أن يكون جوزيه قد صرح بهذا التصريح من الأساس لأنه نفس الشخص الذي انتقد فرحة لاعبي الصفاقسي لمجرد التعادل الايجابي في ذهاب نهائي نفس البطولة عام 2006 بالقاهرة، ولذلك لا أتصور انه سيجعل لاعبيه يعيشون في أجواء المونديال قبل أن يكون قد حصل علي تذكرة الصعود بالفعل.
ومن منا ينسي تصريح مراد محجوب مدرب الصفاقسي حينها عندما قال قبل مباراة الإياب في رادس انه ذاهب إلي حفلة التتويج وليس إلي مباراة، وإذا به يتلقي هدفا صاعقا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة لتتبخر أحلامه تماما في الحصول علي اللقب.
من منا ينسي ان بعد لقاء الذهاب أمام النجم الساحلي في بطولة 2007 وتمكن الأهلي من تحقيق تعادلا سلبيا، اجزم الجميع بان مباراة الإياب في القاهرة ستنتهي بحفنة أهداف للفريق القاهري وإذا بالنجم يخطف اللقب ويطير به الي سوسة.
السؤال الآن من قال أن الأهلي فاز ببطولة العام الحالي؟ نعم كلنا أو الكثير مننا يتمني فوز الأهلي بالبطولة والتأهل للبطولة الأكبر للأندية في العالم ولكن من قال أن الأهلي ضمن ذلك.
الأهلي يا سادة انهي لقاء الذهاب وهو فائز بهدفين نظيفين فقط، أي أن فوز القطن بنفس النتيجة وهو أمر يمكنه فعله علي ملعبه الذي يصعب لعب كرة القدم عليه أساسا سيجعل الكفتين متساويتين ويصبح حسم اللقب في يد ركلات الجزاء الترجيحية.
التوفيق في المباريات يرجع إلي الله سبحانه وتعالي فقط بجانب سعي الفريق لأداء ما عليه، ولذلك ليس من المنطقي أن يطلب احد التوفيق في الوقت الذي يعيش فيه المعظم في أجواء اليابان بل أن البعض شطحت بهم أحلامهم واقتنعوا تماما أن الأهلي سيصل لمواجهة مانشستر يونايتد الانجليزي في نهائي البطولة من الآن.
علي الجميع أن يعلم أنه مازال متبقي 90 دقيقة كاملة للأهلي من اجل ضمان الحصول علي اللقب وتأكد سفره إلي اليابان، ولا يجب علي أي حد ان يفكر فيما سيرتديه اللاعبون وهم في طريقهم إلي مونديال الأندية إلا عقب نهاية لقاء جاروا ورؤية شادي محمد كابتن الفريق يحمل الكأس رسميا