لنتفق بداية على نقطة هامة هى ان الانسان عندما يكون عمله صالحا فان عمله يحببه الى الله وعندما يكون عمله سيئا فان الله يبغضه بقدر عمله هذا وانه اذا تاب واناب الى الله وعاد عما يقترف من سوء فان الله عز وجل يفرح بتوبة عبده وعودته الى سبيل الحق والطاعة بل ويباهى به الملائكة
فاذا الله عز وجليبغض من عباده من بغّض الإيمان والطاعة وحبب إلى قلبه العصيان وحبب إليه أهله وحببه إليهم ، فعاش ومات على ذلك ، فذاك ممن يبغضه الله ومن الصفات التى تدل للانسان على ان الله يبغضه ان يبغضه اهل الارض عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ .
قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ )
ومن صفاته ان يداأب على فعل المعاصى ويترك الطاعات من صلاة وصوم وصدقة وغيرها وان يصادق ويخالل من يبغض الله قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ) اذ ما واجهه احدهم بنصيحة فانه تاخذه العزة بالاثم( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) ان يبغض ما يحب الله ويحب ما يبغض الله وانيكون من مرتكبى الكبائر ويكون همه شهواته وملاذته وسعيه كله للدنيا فهو يريد العاجلة ويغفل عن الاخرة وغالبا ما يكون بذىء اللسان سيىء العشرة