ومن المتوقع أن يبدأ محمد شوقي كأساسيا في اللقاء في مركز لاعب الوسط المدافع، ولكنه يحتاج إلى لاعب أخر بجواره بدلا من عبد ربه، وتأتي الخيارات عديدة أمام المعلم لاختيار لاعب الوسط المدافع الأخر بجوار شوقي.
الخيار الأول: الإستعانة ببديل
عندما أعلن شحاتة عن قائمة منتخب مصر أعلن عن وجود أربعة لاعبين في مركز الوسط المدافع هم محمد سليمان "حمص" ومحمد شعبان، بالإضافة للثنائي شوقي وعبد ربه، والتفكير المنطقي والطبيعي أن يستعين شحاتة بأحد الثنائي حمص أو شعبان لتعويض غياب عبد ربه.
ويتميز حمص بعنصر الخبرة من جراء مشاركاته العديدة مع الإسماعيلي في البطولات الإفريقية والعربية، بالإضافة لعدد لا بأس به من المشاركات الدولية مع منتخب مصر أبرزها المشاركة أمام إيطاليا في كأس القارات والقيام بدور البطولة في اللقاء بتسجيل هدف الفوز التاريخي.
وقد يستعين المعلم بحمص في لقاء الجزائر المصيري لكون اللقاء يحتاج لاعب خبرة بالإضافة لإجادته اللعب بالرأس وهي ميزة قد تساعد المنتخب في تحقيق الفوز في اللقاء، ولكن ما يعيب حمص هو البطء في إستلام وتسلم الكرات وهو ما قد يشكل عائق للمنتخب خاصة وأنه نفس العيب الموجود في شوقي.
أما بالنسبة لشعبان فيمتاز بصغر سنه وسرعته وهو ما سيضفي الحيوية والنشاط لخط وسط منتخب مصر خاصة وأن خط الوسط مليء باللاعبين كبار السن وقد يحتاجوا إلى عنصر شاب ونشيط بجوارهم، كما يتمير شعبان بالتسديد القوي على المرمى وهي ميزة قد تساعد مصر في تسجيل الأهداف في شباك وناس جواوي، ولكن ما يعيب شعبان هو قلة خبرته وعدم مشاركته في مباريات قوية وحساسة سواء مع منتخب مصر أو مع بتروجيت، وهو ما قد يجعله مهتزا أمام 80 ألف متفرج في الملعب، و80 مليون خلف الشاشات.
الخيار الثاني: توظيف لاعب في مركز عبد ربه
وهنا يطرأ إسمين فقط من قائمة المنتخب، الأول هو أحمد حسن والموجود في القائمة كلاعب وسط مهاجم، أما الثاني فهو أحمد فتحي والموجود كجناح مدافع أيمن للمنتخب.
حمص
الصقر يمكنه القيام بهذا الدور الذي قام به من قبل في مباريات عديدة قبل أن يخلع عباءة لاعب الوسط المدافع ويرتدي عباءة لاعب الوسط المهاجم وصانع الألعاب، وبإمكان حسن القيام بهذا الدور دون أن يشعرنا بغياب عبد ربه لما يمتلك من خبرة وحماس بالإضافة لقدرته على التسديد القوي على المرمى، وهي نفس مواصفات عبد ربه.
وقد يلجأ المعلم لهذا الخيار خاصة وأنه يحتاج تواجد "الصقر" بشدة داخل الملعب في هذا اللقاء لكونه قائد الفريق الذي يبث فيهم الروح والحماس ويوجههم داخل الملعب، ومن الصعب أن يشارك حسن كلاعب وسط مهاجم في ظل وجود محمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد زيدان وأحمد عيد عبد الملك.
أما الخيار الثاني فهو الدفع بفتحي في مركز لاعب الوسط المدافع لما يتميز به من حركة وسرعة وحماس، بالإضافة للتسديد على المرمى، وهو المركز الذي شارك فيه فتحي كثيرا من قبل خاصة مع الأهلي أو الإسماعيلي من قبله.
والدفع بفتحي في وسط الملعب المدافع قد يمنح شحاتة فرصة إشراك أحمد المحمدي كظهير أيمن للإستفادة من سرعته وكراته العرضية المتقنة، أو ربما يغامر ويشرك محمد بركات في هذا المركز لزيادة الفاعلية الهجومية خاصة وأننا بحاجة لفارق ثلاثة أهداف.
الخيار الثالث: ضم عنصر جديد
رغم الإعلان المبدئي للجهاز الفني بعدم ضم عناصر جديدة إلا أنه ربما يلجأ لهذا الخيار في حال تأكده مع عدم مشاركة عبد ربه لفترة طويلة، خاصة وأننا قد نخوض مباراة فاصلة أخرى يوم 18 نوفمبر قد يغيب عنها بعض اللاعبين للإيقاف وب فمن الأفضل تجهيز أكبر عدد من اللاعبين.
وفي هذه الحالة سينصب تفكير المعلم على أحد الثنائي حسام غالي أو إبراهيم سعيد، فالأول متألق بشدة في الفترة الأخيرة مع النصر السعودي ويقدم أداءا راقيا، أما الثاني فعاد للمشاركة في المباريات بصفة أساسية واستعاد لياقته البدنية كاملة، علما بأنه يشارك مع أهلي طرابلس في مركز لاعب الوسط المدافع.
شارك برأيك .. من الأفضل من بين هؤلاء ليحل محل عبد ربه أمام الجزائر في حال عدم قدرته على المشاركة؟